اتفاق تاريخي بين البنك الدولي والوكالة الذرية لدعم الطاقة النووية النظيفة في الدول النامية

في خطوة استراتيجية لدعم التحول نحو مصادر طاقة منخفضة الانبعاثات، أعلن البنك الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوم الخميس، عن توقيع اتفاقية تعاون جديدة تهدف إلى تطوير وتمويل مشاريع الطاقة النووية الآمنة في الدول النامية، مع التركيز على تمديد عمر المفاعلات الحالية وتوسيع استخدام التقنيات النووية الحديثة.
وتتضمن الاتفاقية توحيد الجهود لتبادل الخبرات وتعزيز المعرفة في مجالات السلامة النووية، والتخطيط الاستراتيجي للطاقة، وإدارة النفايات، بهدف تمكين الدول ذات الموارد المحدودة من الاستفادة من الطاقة النووية كحل مستدام وفعّال في خفض الانبعاثات الكربونية.
وبحسب البيان المشترك، ستعمل المؤسستان على دعم مشاريع تهدف إلى إطالة العمر التشغيلي للمفاعلات النووية القائمة، باعتبارها وسيلة منخفضة التكلفة لتوفير طاقة موثوقة وصديقة للبيئة، في وقت يتزايد فيه الضغط على الاقتصادات الناشئة لتلبية الطلب المتصاعد على الكهرباء دون التضحية بأهداف المناخ.
ووصف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، هذه الاتفاقية بأنها “لحظة فارقة” في إعادة الاعتبار للطاقة النووية كخيار واقعي وضروري، مؤكدًا أن الشراكة تشكل خطوة أولى نحو تمويل تقنيات المفاعلات المعيارية الصغيرة، التي قد تُحدث تحولاً كبيرًا في تزويد البلدان النامية بطاقة نظيفة وآمنة.