مان جروب تحذر: اختيار رئيس أقل استقلالية للفيدرالي قد يدفع للتيسير الكمي

حذّرت مجموعة “مان جروب” لإدارة صناديق التحوط من أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يضطر إلى اللجوء إلى سياسة التيسير الكمي لخفض تكاليف الاقتراض طويلة الأجل، في حال فقد المستثمرون الثقة باستقلالية الرئيس المقبل للمجلس.
وقالت “كريستينا هوبر”، كبيرة استراتيجيي السوق بالمجموعة، في منشور على منصة “لينكد إن” الثلاثاء، إن تجربة المملكة المتحدة عام 2022 تمثل تحذيراً واضحاً، حين أدى فقدان الثقة في سياسات حكومة “ليز تراس” إلى موجة بيع للسندات الحكومية رفعت تكاليف الاقتراض بشكل كبير.
وأضافت أن ارتفاع تكاليف الاقتراض البريطانية مقارنة بدول مجموعة السبع منذ ذلك الحين يؤكد أن مصداقية المسؤولين العموميين عنصر حاسم لاستقرار الأسواق.
وأوضحت هوبر أن اختيار رئيس للفيدرالي يُنظر إليه على أنه أقل استقلالية، ومُستعد لتبني سياسات خفض أسعار الفائدة طويلة الأجل، قد يدفع البنك المركزي إلى استخدام التيسير الكمي لتحقيق هذا الهدف.
وتأتي هذه التحليلات في ظل اقتراب الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” من الإعلان عن مرشحه لخلافة “جيروم باول”، الذي تنتهي ولايته في مايو المقبل. ويبرز “كيفن هاسيت”، مدير المجلس الاقتصادي الوطني التابع للبيت الأبيض، كأوفر المرشحين حظاً لتولي رئاسة الاحتياطي الفيدرالي.
وأكد ترامب في مقابلة مع موقع “بوليتيكو” أن المرشح الذي سيختاره يجب أن يدعم خفض الفائدة فوراً، واصفاً ذلك بأنه شرط أساسي للمنصب.




