شركة “CMA CGM” تعزز استثماراتها في ميناء الناظور لتطوير البنية اللوجستية في المغرب
أعلنت شركة الشحن الفرنسية العملاقة “سي إم إيه سي جي إم” عن استحواذها على حصة في ميناء الناظور غرب المتوسط، في خطوة تهدف إلى تعزيز موقع المغرب كمركز لوجستي إقليمي.
هذا الاستحواذ جزء من شراكة استراتيجية تمتد لـ 25 عامًا مع الشركة الوطنية للموانئ “مارسا المغرب”.
وتأتي هذه الشراكة في إطار خطة مشتركة لضخ استثمارات ضخمة تصل إلى 280 مليون دولار أمريكي بحلول عام 2027، بهدف تعزيز قدرة الميناء على استقبال السفن الحاويات وتطوير بنيته التحتية.
يُعد ميناء الناظور واحدًا من الموانئ الحيوية على ساحل البحر الأبيض المتوسط، ويتميز بموقعه الاستراتيجي بالقرب من مضيق جبل طارق، مما يجعله بوابة أساسية للتجارة بين أوروبا وأفريقيا.
وتسعى الشركتان من خلال هذه المبادرة إلى تعزيز مكانة الميناء في المنطقة وتلبية الطلب المتزايد على الخدمات اللوجستية.
كما أن استثماراتهما تتعدى تطوير البنية التحتية، لتشمل تبني ممارسات مستدامة في النقل البحري، من خلال استكشاف إمكانية استخدام الطاقة المتجددة في تشغيل الميناء، بهدف تقليل الانبعاثات الكربونية وحماية البيئة.
تُعتبر هذه الاستثمارات خطوة هامة نحو تعزيز الاقتصاد المغربي من خلال خلق فرص عمل جديدة وتعزيز التبادلات التجارية مع مختلف دول العالم. كما تساهم في تعزيز مكانة المغرب كوجهة جاذبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاع النقل واللوجستيات.
تمثل هذه الشراكة بين “سي إم إيه سي جي إم” و”مارسا المغرب” نقطة تحول رئيسية في تطوير ميناء الناظور، ويُتوقع أن تلعب دورًا كبيرًا في تحقيق طموحات المغرب ليصبح مركزًا لوجستيًا إقليميًا رائدًا.