برادا تقترب من شراء فيرساتشي في صفقة تاريخية لتعزيز قوتها في سوق الأزياء الفاخرة

تقترب شركة برادا (Prada SpA) من التوصل إلى اتفاق لاستحواذ محتمل على دار الأزياء الشهيرة “فيرساتشي” (Versace) من شركة “كابري هولدينغز” (Capri Holdings Ltd)، بعد الاتفاق على سعر تقريبي قدره 1.5 مليار يورو (1.6 مليار دولار)، وفقاً لتقرير مصادر مطلعة.
وأفادت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها بسبب سرية المفاوضات، أن برادا، التي يقع مقرها في ميلانو، قد تنهي الصفقة مع كابري في وقت لاحق من هذا الشهر.
كما أشاروا إلى أن المفاوضات تسير بشكل إيجابي، خاصة بعد أن أظهر الفحص الأولي عدم وجود مخاطر قد تعرقل إتمام الصفقة.
تتضمن المنشآت التي يتم مراجعتها منشأة “دير بارك” في ولاية تكساس، والتي تقع بجوار مصفاة كانت قد باعتها “شل” في وقت سابق. ومن المحتمل أن تشمل قائمة المهتمين بالصفقة شركات استثمارية خاصة، بالإضافة إلى مستثمرين من الشرق الأوسط.
يعد الاستحواذ المحتمل على دار الأزياء التي أسسها المصمم الراحل جياني فيرساتشي في عام 1978 خطوة كبيرة بالنسبة لـبرادا، حيث يتيح لها تشكيل كيان إيطالي أكبر لمنافسة عمالقة الرفاهية مثل “إل في إم إتش (LVMH)” و”كيرينغ” (Kering SA).
ستكون هذه الصفقة بمثابة تحول كبير في صناعة الموضة الإيطالية، حيث قامت شركات أجنبية بالاستحواذ على العديد من العلامات التجارية الإيطالية الكبرى مثل غوتشي وفالنتينو خلال العقود الماضية.
تعد برادا واحدة من الشركات الرابحة في قطاع الرفاهية، حيث سجلت نموًا قويًا في مبيعاتها خلال الربع الثالث من العام الماضي، ويعود الفضل في ذلك إلى الأداء الممتاز لعلامتها التجارية الفرعية “ميو ميو (Miu Miu)”، التي تستهدف جمهوراً شاباً.
و سجلت “فيرساتشي” في الربع الثالث من السنة المالية الحالية إيرادات بلغت 193 مليون دولار، مما يعكس انخفاضًا بنسبة 15% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
كما اتسع صافي الخسارة التشغيلية ليصل إلى 21 مليون دولار مقارنة بـ 14 مليون دولار في العام السابق.
في المقابل، “كابري”، المالكة أيضاً لعلامة “مايكل كورس”، كانت قد استعانت بشركة “باركليز” لاستكشاف خيارات استراتيجية، بعد فشل صفقتها مع “تابستري” البالغة 8.5 مليار دولار بسبب حكم قضائي ألغى الاندماج.
وفي فبراير، خفضت وكالة “إس آند بي غلوبال ريتينغز” تصنيف ديون “كابري” إلى ما دون الدرجة الاستثمارية.