الدولار الأسترالي يواصل التراجع مع تباطؤ التضخم وارتفاع احتمالات خفض الفائدة
واصل الدولار الأسترالي خسائره في الأسواق الآسيوية يوم الأربعاء، مسجلًا أدنى مستوى له في أسبوع مقابل الدولار الأمريكي، في ظل الضغوط التي فرضتها بيانات التضخم الأخيرة.
وأظهرت الأرقام تباطؤ التضخم الأساسي في أستراليا ليقترب من النطاق المستهدف للبنك المركزي، ما عزز التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة في فبراير المقبل.
تراجع الدولار الأسترالي بنسبة 0.4% مقابل نظيره الأمريكي، ليصل إلى 0.6227 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ 25 يناير، مقارنة بسعر افتتاح الجلسة عند 0.6251 دولار، فيما بلغ أعلى مستوى خلال اليوم 0.6256 دولار.
جاءت هذه الخسائر بعد انخفاضه يوم الثلاثاء بنسبة 0.65%، في ثاني تراجع يومي متتالٍ، متأثرًا بتهديدات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على عدد من السلع الرئيسية.
تباطؤ التضخم في أستراليا
كشف مكتب الإحصاء الأسترالي أن مؤشر أسعار المستهلكين العام ارتفع بنسبة 2.4% على أساس سنوي خلال الربع الرابع من عام 2024، وهو أقل من التوقعات التي أشارت إلى 2.5%، مقابل ارتفاع 2.8% في الربع السابق.
أما التضخم الأساسي، الذي يُعد مقياسًا أكثر دقة لاتجاهات الأسعار، فقد ارتفع بنسبة 3.2% خلال الفترة نفسها، متراجعًا عن توقعات السوق البالغة 3.3%، ومقارنة بارتفاع 3.6% في الربع الثالث.
يعد هذا التباطؤ في التضخم الأساسي هو الأضعف منذ ما يقرب من أربع سنوات، مدعومًا بتراجع تكاليف الإسكان في البلاد، إضافة إلى التخفيضات الحكومية على فواتير الكهرباء.
و يرى الخبير الاقتصادي في “كابيتال إيكونوميكس”، أبيجيت سوريا، أن استمرار تراجع التضخم بوتيرة مماثلة للنصف الثاني من عام 2023 قد يدفعه إلى منتصف النطاق المستهدف (2-3%) بحلول منتصف هذا العام.
أضاف سوريا أن هذا التطور يتعارض مع توقعات بنك الاحتياطي الأسترالي، الذي يعتقد أن الوصول إلى النطاق المستهدف لن يتحقق قبل نهاية عام 2026، مما يعزز التوقعات بأن يبدأ البنك في خفض أسعار الفائدة في فبراير بدلًا من مايو.
و في ظل هذه المعطيات، يواجه الدولار الأسترالي مزيدًا من الضغوط، مع ترقب الأسواق لأي إشارات جديدة من البنك المركزي بشأن سياسته النقدية خلال الأشهر المقبلة.