الدولار الكندي يستقر وسط بيانات اقتصادية متباينة وارتفاع طفيف للدولار الأسترالي
شهد الدولار الكندي استقرارًا في تعاملاته أمام معظم العملات الرئيسية، وذلك بعد صدور بيانات اقتصادية متباينة بشأن مبيعات التجزئة لشهر دجنبر.
وفقًا للتقارير الحكومية، بقي مؤشر مبيعات التجزئة دون تغيير عن الشهر السابق، متجاهلًا توقعات السوق التي أشارت إلى ارتفاع بنسبة 0.2%.
أما مبيعات التجزئة بقيمتها الأساسية، والتي تستثني السلع المتذبذبة مثل الطاقة والغذاء، فقد سجلت انخفاضًا بنسبة 0.7%، بينما كان المحللون يتوقعون زيادة طفيفة قدرها 0.1%.
و تعكس هذه الأرقام تباطؤًا في النشاط الاقتصادي الكندي، مما زاد من حالة الحذر في الأسواق.
على صعيد التداولات، استقر الدولار الكندي مقابل نظيره الأمريكي عند مستوى 0.6954 بحلول الساعة 21:17 بتوقيت غرينتش، مما يشير إلى استقرار نسبي في العملة رغم الضغوط الاقتصادية.
وفي المقابل، ارتفع الدولار الأسترالي أمام الدولار الأمريكي بنسبة 0.1% ليصل إلى 0.6284 بحلول الساعة 21:18 بتوقيت غرينتش، مدعومًا بتفاؤل نسبي في الأسواق الآسيوية.
انخفض مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداء العملة أمام سلة من العملات الرئيسية بنسبة أقل من 0.1% ليصل إلى 108.1 نقطة بحلول الساعة 21:00 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجل أعلى مستوى له عند 108.5 نقطة وأدنى مستوى عند 107.9 نقطة.
وجاء هذا التراجع الطفيف في ظل بيانات اقتصادية أمريكية أظهرت ارتفاع الطلبات الأولية لإعانات البطالة بمقدار 6 آلاف طلب إلى 223 ألفًا خلال الأسبوع الماضي، وهو ما تجاوز توقعات المحللين عند 221 ألف طلب.
و على صعيد آخر، أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلًا واسعًا في الأسواق. ففي خطابه أمام منتدى دافوس الاقتصادي، أعلن أن إدارته تدرس فرض تعريفات جمركية بنسبة 10% على الواردات الصينية اعتبارًا من الأول من فبراير.
كما أعاد تأكيد نواياه بفرض رسوم تصل إلى 25% على واردات المكسيك وكندا، فضلًا عن تهديده بفرض رسوم جمركية على الواردات الأوروبية دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
وفي كلمته، ألقى ترامب باللوم على الإنفاق المفرط الذي تسبب، حسب قوله، في أسوأ أزمة تضخم شهدها التاريخ الحديث، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ستظل وجهة مثالية للشركات بفضل ضرائبها المنخفضة. كما وجّه تحذيرًا للشركات العالمية قائلًا: “إذا لم تصنعوا منتجاتكم في أمريكا، فسيتعين عليكم دفع تعريفات جمركية.”
وعن العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، وصف ترامب سياسات التكتل تجاه الولايات المتحدة بأنها “غير عادلة للغاية”، مشيرًا إلى الضرائب المرتفعة التي يفرضها الاتحاد على الشركات الأمريكية والغرامات الكبيرة التي تواجهها شركات التكنولوجيا.
بينما يواصل الدولار الكندي استقراره وسط مؤشرات اقتصادية متباينة، تسود الأسواق حالة من الترقب بسبب تصاعد التوترات التجارية العالمية، خصوصًا في ظل السياسات الحمائية التي يروج لها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.