طائرة يوم القيامة الأمريكية تحلق فوق واشنطن في ظل توتر بين الولايات المتحدة وإيران

شهدت سماء واشنطن العاصمة مساء الثلاثاء الماضي تحليق طائرة أميركية من طراز “إي-4 بي”، المعروفة باسم “طائرة يوم القيامة”، وذلك في وقت كان الرئيس دونالد ترامب يدرس خيار توجيه ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية.
وأظهرت بيانات تتبع الرحلات الجوية أن الطائرة انطلقت من قاعدة “بوسير” في ولاية لويزيانا قبل السادسة مساءً، واتجهت نحو قاعدة “أندروز” المشتركة قرب واشنطن عبر مسار طويل ومتعرج.
حيث قامت بالتحليق حول الساحل الشرقي للولايات المتحدة، مرورًا بحدود ولايتي فيرجينيا وكارولاينا الشمالية، قبل أن تهبط في ماريلاند عند العاشرة مساءً.
تم تصميم هذه الطائرة خصيصًا لضمان حماية وزير الدفاع الأمريكي وكبار المسؤولين الأمنيين، مع تمكين الحكومة من مواصلة عملها في حال وقوع حرب تقليدية أو كارثة نووية.
تتميز الطائرة بدرع متين مقاوم للإشعاعات والنبضات الكهرومغناطيسية والهجمات الإلكترونية، إضافة إلى قدرات هجومية منها إمكانية إطلاق الصواريخ.
كما تزود الطائرة بأنظمة اتصال متطورة تتيح لها التواصل مع أي نقطة حول العالم، وتستطيع البقاء في الجو لفترة تصل إلى أسبوع كامل دون الحاجة للهبوط، بفضل قدرتها على التزود بالوقود أثناء التحليق.
يُذكر أن الطراز الحالي من هذه الطائرات، الذي يعتمد على هيكل طائرة “بوينج 747” من السبعينيات، تشرف عليه شركة “بوينج”. وفي عام 2024، منحت القوات الجوية الأمريكية عقد تطوير الجيل الجديد من هذه الطائرات لشركة “سييرا نيفادا” بقيمة 13 مليار دولار، ضمن جهود لتحديث هذه المنصة الاستراتيجية الحيوية.