لاغارد: أوروبا تجذب الاستثمارات الأجنبية وسط تنامي الثقة في اقتصادها

أكدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، أن منطقة اليورو تشهد مؤخرًا تدفقًا متزايدًا للاستثمارات الأجنبية، ما يعكس ارتفاع ثقة المستثمرين في الآفاق الاقتصادية للاتحاد الأوروبي.
وفي مؤتمر صحفي عقب اجتماع البنك المركزي، قالت لاغارد: “سياساتنا النقدية بدأت تؤتي ثمارها بشكل واضح، وتنعكس في المؤشرات الإيجابية التي نراها على أرض الواقع”.
وأشارت إلى أن أوروبا تمرّ بمرحلة تشهد خلالها “زخماً حقيقياً نحو الإصلاح والتبسيط والترشيد”، مضيفة أن البيئة الاقتصادية أصبحت أكثر جذبًا لرؤوس الأموال الأجنبية. ولفتت إلى أن الزيادة الأخيرة في إصدار ما يُعرف بـ”سندات اليانكي العكسية” تمثل إشارة قوية على عودة الثقة في السوق الأوروبية.
وسندات “اليانكي العكسية” هي أدوات دين تصدرها شركات أمريكية في أسواق أجنبية، وغالبًا ما تكون مقوّمة بعملات غير الدولار، مثل اليورو، ما يعكس اهتمام الشركات الأمريكية بالاستثمار في أوروبا.
كما نوّهت لاغارد بأن تدفقات رؤوس الأموال إلى أوروبا تشمل استثمارات أوروبية عائدة للقارة، إلى جانب استثمارات غير أوروبية جديدة، معتبرة أن هذه التحركات دليل على أن “الأسواق العالمية والمستثمرين الذين يتخذون قرارات حقيقية برأس المال، يرون في أوروبا قيمة حقيقية وفرصاً واعدة للنمو”.