إيلون ماسك يعيد تركيزه على إدارة شركاته وارتفاع أسهم تسلا مع اقتراب إطلاق صاروخ ستارشيب

ارتفعت أسهم شركة تسلا بنحو 6% يوم الثلاثاء، بعد أن أكد إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي، عودته إلى التركيز الكامل على إدارة أعماله الأساسية، وذلك قبيل الإطلاق المرتقب لصاروخ “ستارشيب” التابع لشركة سبيس إكس.
في منشور عبر منصة إكس (تويتر سابقًا)، أوضح ماسك أنه بحاجة إلى تكريس تركيزه بالكامل على إدارة كل من منصة إكس، وشركة الذكاء الاصطناعي xAI، وتسلا، مشيرًا إلى أن هذه الشركات دخلت مرحلة حاسمة لإطلاق “تقنيات بالغة الأهمية”.
وجاء هذا الإعلان عقب انقطاع مؤقت في خدمات منصة إكس تسبب في تعطيل آلاف المستخدمين، حسب موقع DownDetector المختص برصد الأعطال التقنية.
وأضاف ماسك أن المشاكل التي حدثت في توفر الخدمة خلال الأسبوع الماضي تكشف الحاجة إلى تحسينات تشغيلية كبيرة، مؤكّدًا عزمه على العمل بوتيرة مكثفة على مدار الساعة طوال الأسبوع.
وأوضح أن أنظمة النسخ الاحتياطي فشلت في التصدي للمشكلات التقنية الأخيرة، وهو ما تسبب في انقطاع الخدمة.
ويأتي هذا التوجه في ظل سلسلة من الانقطاعات التي تعاني منها منصة إكس منذ استحواذ ماسك عليها في 2022، بما في ذلك توقف مركز بيانات في وقت سابق من الأسبوع.
يُذكر أن ماسك قد أعلن سابقًا نيته تقليل انخراطه في السياسة للتركيز على شركاته. ففي مكالمة الأرباح الخاصة بتسلا في أبريل الماضي، أكد أنه سيقلص وقته المخصص للأنشطة السياسية، خصوصًا المتعلقة بما يُعرف بـ”وزارة الكفاءة الحكومية” التابعة للرئيس السابق دونالد ترامب.
ورغم دعمه المالي الكبير لحملة ترامب في انتخابات 2024، أشارت تقارير إلى أن ماسك بدأ يشعر بخيبة أمل تجاه العمل السياسي، معربًا عن رغبته في التركيز مجددًا على تطوير شركاته. وفي منتدى قطر الاقتصادي مؤخرًا، أعلن أنه ينوي تقليل الإنفاق على التبرعات السياسية بشكل كبير في المستقبل.
هذا وتستعد شركة سبيس إكس لإطلاق جديد لصاروخ “ستارشيب” مساء الثلاثاء، وسط ضغوط متزايدة بعد فشل تجربتين سابقَتين في يناير ومارس، حيث انفجرت الصواريخ خلال الإقلاع. كان من المقرر أن يبث ماسك جلسة مباشرة مع موظفيه عبر منصة إكس، لكنه أرجأ البث إلى ما بعد الإطلاق.
وعلى الرغم من الحماسة التقنية، تواجه تسلا تحديات مستمرة في السوق بسبب انخراط ماسك في السياسة، مما أثّر سلبًا على صورة الشركة. ففي أوروبا، شهدت تسلا تراجعًا في مبيعاتها بأكثر من 49% خلال أبريل مقارنة بالعام الماضي، حيث بيع 7,261 سيارة فقط، وفقًا لبيانات رابطة مصنعي السيارات الأوروبية.