الليرة التركية تتجه نحو أسوأ أسبوع لها منذ عامين وسط اضطرابات سياسية

تواجه الليرة التركية أكبر تراجع أسبوعي لها منذ ما يقرب من عامين، بعد أن أثارت عملية احتجاز رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، قلق المستثمرين، مما أدى إلى ضغوط قوية على العملة.
سجلت الليرة انخفاضًا بنسبة 0.5% اليوم لتصل إلى 38 ليرة مقابل الدولار، لترتفع خسائرها الأسبوعية إلى 3.7%، وهو أسوأ أداء منذ يونيو 2023.
جاء ذلك عقب تحركات السلطات التركية ضد إمام أوغلو، أحد أبرز المعارضين للرئيس رجب طيب أردوغان، مما دفع البنوك المحلية إلى ضخ نحو 9 مليارات دولار في الأسواق لمحاولة الحد من الخسائر.
وفي محاولة لاحتواء التدهور، قام البنك المركزي التركي برفع سعر فائدة الإقراض لليلة واحدة بمقدار 200 نقطة أساس، كما أوقف توفير التمويل بسعر الفائدة القياسي لإعادة الشراء لأجل أسبوع، والذي يبلغ 42.5% حاليًا.
ووفقًا لتقرير صادر عن بنك “جولدمان ساكس”، تهدف هذه الخطوات إلى رفع تكلفة الاقتراض ودعم استقرار العملة.
ورغم هذه التدخلات، لا تزال الأسواق المالية تشهد اضطرابات، حيث انخفض مؤشر بورصة “إسطنبول 100” بنسبة 0.5% يوم الخميس، بعد أن فقد 8.7% من قيمته في اليوم السابق، ما أدى إلى تبخر نحو 10 مليارات دولار من القيمة السوقية للأسهم التركية.