الاقتصاديةالأخبار

تحقيقات تكشف نقص عدد مراقبي الحركة الجوية في مطار ريغان الوطني أثناء الحادث الجوي

أفادت وسائل الإعلام الأمريكية الخميس بأن عدد العاملين في برج المراقبة بمطار ريغان الوطني في العاصمة واشنطن كان غير كافٍ في وقت وقوع حادث الاصطدام الذي أسفر عن مقتل 67 شخصًا، إثر تصادم بين طائرة ركاب ومروحية عسكرية.

ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن تقرير أولي صادر عن إدارة الطيران الفيدرالية أن عدد المراقبين في ذلك الوقت لم يكن مناسبًا مقارنة بحجم حركة المرور في المطار.

وذكر التقرير أن المراقب الذي كان يوجه حركة الطائرات والمروحيات في المنطقة المحيطة بالمطار مساء الأربعاء كان مكلفًا أيضًا بإعطاء التعليمات للطائرات التي كانت تهبط وتغادر من مدرجات المطار. وهذه المسؤوليات عادةً ما تكون موزعة بين مراقبين اثنين، وليس مراقب واحد فقط.

وتعليقًا على الحادث، قال تود إنمان، عضو المجلس الوطني لسلامة النقل، في تصريح صحفي إن المجلس لن يتسرع في تحديد سبب الحادث أو التكهن به حتى اكتمال التحقيقات.

وقع الحادث في وقت متأخر من مساء الأربعاء أثناء هبوط طائرة ركاب قادمة من ويتشيتا في كانساس. الطائرة كانت تحمل 64 راكبًا، بينما كان على متن المروحية العسكرية ثلاثة أفراد.

ولم ينج أحد من الحادث الذي يعد أول كارثة جوية كبرى في الولايات المتحدة منذ عام 2009.

يُذكر أن مطار ريغان الوطني يقع بالقرب من وسط واشنطن، مما يجعله نقطة محورية لحركة الطيران المدني والعسكري، ويشهد عادة كثافة في حركة الطائرات، سواء المدنية أو العسكرية.

من جانبه، صرح حسن شهيدي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة سلامة الطيران المستقلة، لوكالة فرانس برس قائلاً: “نعتقد أن هناك الكثير من التكهنات في هذه المرحلة، والتحقيق لم يبدأ بشكل كامل بعد.”

وأضاف أن هناك فترات زمنية مختلفة يمكن خلالها أن تتعامل مراقبو الحركة الجوية مع ترددات متعددة للطائرات، وهو ما يعتمد على الموقف وحجم حركة المرور والوقت من اليوم. في هذه الحالة، وقع الحادث في الساعة التاسعة مساء، وهي فترة يكون فيها النشاط الجوي أقل من المعتاد.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى