الشركاتالاقتصادية

أبل تواجه تحديات في السوق العالمي والنمو البطيء للإيرادات

من المتوقع أن تعلن شركة أبل عن نمو ضعيف في إيراداتها خلال الربع السنوي في يوم الخميس، حيث أثرت العوامل الخارجية، مثل تباطؤ طرح تقنيات الذكاء الاصطناعي والمنافسة المتزايدة من الشركات الصينية، على الطلب على هواتف آيفون في موسم التسوق الحاسم.

مع اعتماد الشركات المنافسة مثل جوجل وسامسونج على الذكاء الاصطناعي لتعزيز مبيعات أجهزتها، فإن أبل تأخرت في تقديم هذه الميزات في أحدث هواتف آيفون 16، التي تم إطلاقها في شتنبر.

ورغم أن الشركة تخطط لإطلاق بعض الخدمات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مثل Siri المحسّن، في وقت لاحق من العام الجاري، فإن التأخير في دمج هذه التقنيات يعكس التحديات التي تواجهها.

تجلى تأثير قلة الابتكار في الذكاء الاصطناعي في أبل خلال الشهر الحالي عندما اضطرت إلى سحب أداة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها لتلخيص الأخبار بعد اكتشاف أخطاء في العناوين، مما أثار انتقادات من عدة وسائل إعلام مثل هيئة الإذاعة البريطانية.

هذا الموقف دفع جين هيبورن سكوت، مديرة الاستثمار في Aegon Asset Management، إلى التأكيد على أن تأخر أبل في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي هو السبب الرئيسي في تراجع مكانتها السوقية.

تحت ضغط من الشركات الصينية مثل هواوي، التي استعادت قوتها، شهدت أبل تراجعًا في حصتها السوقية العالمية للهواتف الذكية إلى 23% في الربع الأخير من عام 2024، مقارنة بـ 25% في العام الماضي، حسب بيانات IDC.

وكانت الأسواق الصينية، ثالث أكبر أسواقها، الأكثر تأثراً، حيث انخفضت الحصة بنسبة 10 نقاط مئوية إلى 17%.

على الرغم من الدعم الحكومي الصيني للمستهلكين من خلال تقديم إعانات لشراء الهواتف الذكية، فإن هذه الإعانات تستهدف بشكل رئيسي الهواتف منخفضة ومتوسطة المستوى، مما يعني أنها لا تشمل هواتف آيفون التي تعتبر أكثر تكلفة.

أثرت المخاوف بشأن الطلب على آيفون بشكل سلبي على أسهم أبل، حيث تراجعت الأسهم بنسبة 5% في يناير. ووفقًا لتوقعات المحللين، من المتوقع أن تحقق أبل نموًا في الإيرادات بنسبة 3.8% للربع الأول من عامها المالي، وهو أقل من نمو 6.1% الذي حققته في الربع الثالث.

كما يُتوقع أن تشهد مبيعات آيفون نمواً بنسبة 1.9% فقط، بينما ستكون مبيعات Mac أعلى قليلاً بنسبة 2.3%، وإيرادات iPad بنسبة 4.2%. أما في مجال الخدمات، فمن المتوقع أن تسجل الشركة زيادة بنسبة 12.9%.

مثل معظم الشركات العالمية، تأثرت أبل بقوة الدولار الأمريكي، الذي ارتفع بنسبة 8% في الربع الأخير من عام 2024. نظرًا لأن أكثر من 50% من مبيعات أبل تأتي من خارج الأمريكتين، فإن قوة الدولار مقابل اليورو والين قد تحد من قدرة أبل على تجاوز التوقعات.

وفقًا للتوقعات، ستواجه أبل منافسة متزايدة من الشركات العالمية، وخاصة من الشركات الصينية الكبرى. هذا التحدي يؤثر بشكل مباشر على حصتها السوقية في أسواق رئيسية، مما يبرز التحديات التي تواجهها الشركة في الحفاظ على مكانتها التنافسية في ظل هذا الضغط المتزايد.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى