أخنوش: المغرب خصص 6 مليارات درهم ليصبح الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
أعلن رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، خلال جلسة الأسئلة الشهرية بمجلس النواب، عن تخصيص 6 مليارات درهم لإنجاز خارطة الطريق السياحية للفترة 2023-2026، في إطار تنفيذ الرؤية الملكية الهادفة إلى تعزيز قطاع السياحة وزيادة تنافسيته.
وأشار أخنوش إلى أن هذه الاستراتيجية جعلت المغرب “أول وجهة سياحية في إفريقيا”، حيث تم تحديد 9 سلاسل موضوعاتية و5 سلاسل أفقية تهدف إلى تعزيز مكانة المملكة السياحية.
وتشمل خطة الحكومة عدة محاور أساسية، منها تطوير النقل الجوي، الترويج الرقمي للسياحة، تنويع الأنشطة الثقافية والترفيهية، دعم المقاولات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى تعزيز القدرات الإيوائية من خلال تأهيل الفنادق وإنشاء منشآت جديدة.
كما أشار رئيس الحكومة إلى توقيع عقود تنفيذية على المستوى الجهوي، تهدف إلى تحسين العرض السياحي، وتعزيز البنية الفندقية وزيادة الطاقة الاستيعابية في مختلف المناطق.
وتابع أخنوش حديثه بالإشارة إلى الإشعاع الكبير الذي حققته المملكة بفضل الإنجازات الرياضية لمنتخب كرة القدم في كأس العالم 2022، حيث أطلقت الحكومة عدة مبادرات ترويجية للثقافة والجمال المغربي، مثل حملة “المغرب أرض الأنوار” التي استهدفت عواصم العالم، وحملة “نتلاقاو في بلادنا” لتشجيع السياحة الداخلية.
وفي إطار جهود الترويج السياحي، كشف أخنوش عن توقيع شراكات استراتيجية مع منظمي الأسفار، حيث تم التعاقد على استقبال 2 مليون مسافر في 2024، مما يمثل زيادة بنسبة 38% مقارنة بسنة 2023.
كما أعلن عن جهود لتسهيل إصدار التأشيرات الإلكترونية، حيث أصدرت المملكة 386 ألف تأشيرة إلكترونية خلال الفترة من يوليوز 2022 حتى نهاية 2024، معظمها للسياحة.
وأفاد أخنوش أن العام 2024 شهد زيادة بنسبة 30% في عدد المقاعد الجوية المتاحة، حيث تم التعاقد على 11.4 مليون مقعد مع شركات الطيران.
كما تم توقيع اتفاقية استراتيجية مع الخطوط الملكية المغربية لزيادة عدد المقاعد وإنشاء خطوط جديدة لتعزيز ربط المملكة بالعالم، بالإضافة إلى شراكة دولية مع إحدى أكبر شركات الطيران العالمية تهدف إلى مضاعفة عدد المسافرين بحلول عام 2027.
تستهدف هذه المبادرات تعزيز القطاع السياحي الوطني، وتحقيق نقلة نوعية في ربط المغرب بالأسواق العالمية، مما يسهم في تعزيز نمو السياحة وتطوير الاقتصاد الوطني.