المغرب يُطلق قمرين صناعيين جديدين بتكنولوجيا إسرائيلية
يستعد المغرب لإطلاق أقمار صناعية جديدة تغطي شمال إفريقيا وجنوب أوروبا باستخدام تكنولوجيا إسرائيلية.
و ستكون هذه الأقمار ذات مهام أمنية واستخباراتية، حيث ستتمكن من تحديد أماكن العدو وأسلحته، مما سيسهل على المنظومات الهجومية استهدافه وتدميره، وأيضًا سيمكن المنظومات الدفاعية من متابعة حركته لإحباط أي محاولة لاقتحام الأجواء الوطنية.
وتعتبر إسرائيل رائدة في مجال الاستخبارات والتجسس.
و طلب المغرب قمرين صناعيين للمراقبة من نوع أفق (Ofeq) من إسرائيل، وهذه الأقمار معروفة بقدراتها الاستخباراتية والأمنية. يتميز القمر الصناعي Ofek-13، الذي أُطلق مؤخرًا، بدقة تصل إلى 0.5 متر، مما يشير إلى توجه المغرب نحو تعزيز قدراته في مجال المراقبة والاستطلاع.
قمر Ofeq-13، المعروف أيضًا باسم Ofek-13، هو قمر صناعي إسرائيلي للرصد بالرادار ذو الفتحة الاصطناعية، تم تصميمه وبناؤه بواسطة صناعات الفضاء الإسرائيلية (IAI) لصالح وزارة الدفاع الإسرائيلية وقوات الدفاع الإسرائيلية (IDF)، ويتم تشغيله بواسطة الوحدة 9900.
و أُطلق Ofeq-13 في 29 مارس 2023 من قاعدة بالماخيم الجوية في إسرائيل باستخدام صاروخ شافيت 2. يُعد Ofeq-13 أحدث إضافة لعائلة الأقمار الصناعية الاستخباراتية Ofeq.
يستخدم هذا القمر الصناعي الرادار ذو الفتحة الاصطناعية (SAR) لإنتاج صور عالية الدقة، وهو قادر على إرسال إشارة رادار ميكروويفية إلى سطح الأرض للكشف عن الخصائص الفيزيائية.
و يتميز Ofeq-13 بقدرات فريدة للمراقبة بالرادار، مما يمكنه من جمع المعلومات الاستخباراتية في أي ظروف جوية وظروف الرؤية، مما يعزز القدرات الاستراتيجية للاستخبارات.
يسعى المغرب لتحقيق عدة أهداف من خلال شراء وإطلاق الأقمار الصناعية من نوع Ofeq، منها تعزيز القدرات الفضائية للمملكة، خاصة بعد إطلاق قمرين صناعيين في عامي 2001 و2018. كما يهدف المغرب إلى استخدام هذه الأقمار في مجالات متعددة مثل مراقبة تغير المناخ، والاستخدام الزراعي، والدفاع، والطيران، والوصول إلى الإنترنت.
يطمح المغرب أيضًا إلى تعزيز التعاون الدولي مع دول مثل الولايات المتحدة، فرنسا، إسبانيا، والإمارات العربية المتحدة في مجال أبحاث الفضاء. بالإضافة إلى ذلك، يهدف إلى استخدام الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار لأغراض المراقبة والاستطلاع، مما يساعد في مكافحة الهجرة غير الشرعية، والتهريب، والجرائم، والإرهاب.
يعد تطوير القدرات الفضائية عاملاً مهمًا في تسريع النمو الاقتصادي للمغرب في مختلف المجالات، وكل هذه الأهداف تعكس رغبة المغرب في تحسين قدراته التكنولوجية والأمنية، وتعزيز مكانته كدولة رائدة في مجال الفضاء في القارة الأفريقية.