الدولار يستقر وسط تأثير التضخم على توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية
استقر الدولار يوم الاثنين بعد أن أظهرت بيانات الأسبوع الماضي أن التضخم في الولايات المتحدة لا يزال صعب المراس مما ألقى بظلال من الشك على الموعد الذي سيبدأ فيه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) دورة التيسير النقدي، في حين ظل الين ضعيفا بالقرب من المستوى النفسي المهم عند 150 للدولار.
والأسواق الأمريكية مغلقة يوم الاثنين بمناسبة عطلة يوم الرؤساء، ومن المرجح أن تكون أحجام التداول منخفضة خلال اليوم.
واستهل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، الأسبوع دون تغير يذكر عند 104.20 بعد أن سجل خمسة أسابيع متتالية من المكاسب. وارتفع المؤشر ثلاثة بالمئة هذا العام، إذ عدل المتعاملون توقعاتهم لخفض أسعار الفائدة.
وأظهرت بيانات الأسبوع الماضي أن أسعار المنتجين والمستهلكين في الولايات المتحدة ارتفعت أكثر من المتوقع في يناير كانون الثاني، مع الثبات الواضح في التضخم مما يزيد من احتمالات تأجيل مجلس الاحتياطي الاتحادي خفض أسعار الفائدة.
وأظهرت أداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي أن المتعاملين يراهنون الآن على أن شهر يونيو حزيران سيكون نقطة البداية لدورة التيسير مقارنة بتوقعات في بداية العام بأنها ستكون في شهر مارس آذار.
وينصب تركيز المتعاملين هذا الأسبوع على محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي للشهر الماضي والمقرر صدوره يوم الأربعاء. ومن المقرر أيضا أن يتحدث هذا الأسبوع العديد من مسؤولي البنك المركزي الأمريكي، ومنهم كريستوفر والر ورافائيل بوستيك.