الين الياباني يتعافى وسط مخاوف الانتخابات الأمريكية والتوقعات الاقتصادية
سجل الين الياباني في السوق الآسيوية يوم الاثنين أعلى مستوى له خلال أسبوعين مقابل الدولار الأمريكي، مبتعدًا عن أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر.
جاء هذا الارتفاع نتيجة لزيادة عمليات الشراء من مستويات منخفضة، وسط شكوك متزايدة حول احتمالية فوز المرشح الجمهوري “دونالد ترامب” في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة غدًا، مع تقدم المرشحة الديمقراطية “كامالا هاريس” في استطلاعات الرأي في بعض الولايات الحاسمة.
و رغم التحسن النسبي للين، لا تزال احتمالات رفع أسعار الفائدة اليابانية للمرة الثالثة هذا العام في ديسمبر ضعيفة، بينما يستعد مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لخفض أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس على الأقل خلال اجتماعه هذا الأسبوع.
و تراجع الدولار مقابل الين بنسبة 0.9% ليصل إلى (151.59¥)، وهو الأدنى منذ 25 أكتوبر، بعدما أغلق عند (152.92¥) يوم الجمعة. وسجل الدولار أعلى مستوى له في تداولات اليوم عند (152.55¥).
و شهد الين الياباني تراجعًا بنسبة 0.45% مقابل الدولار الأسبوع الماضي، ليواصل بذلك هبوطه للأسبوع الخامس على التوالي، بسبب اتساع فجوة العوائد طويلة الأجل بين اليابان والولايات المتحدة.
و تظهر استطلاعات الرأي تقدمًا طفيفًا للمرشحة “كامالا هاريس” في بعض الولايات المتأرجحة، مما أثر سلبيًا على التوقعات المرتبطة بصعود الدولار في حال فوز “دونالد ترامب”.
ويأتي هذا التقدم مع ارتفاع حالة عدم اليقين حول نتيجة الانتخابات النهائية، مما يعزز احتمالية تقلبات السوق خلال الأيام القادمة.
وفقًا لتحليل من بنك “جي بي مورجان”، يتقدم المرشحون الديمقراطيون في استطلاعات الرأي الأخيرة، وخاصة في ولاية “أيوا”، التي تُعتبر مؤشراً مهماً على الأداء في الولايات الحاسمة. في حين تظهر بيانات منصة المراهنات “بريديكت إت” تقدمًا لهاريس بفارق طفيف على ترامب.
وقال “كريس ويستون”، المحلل في شركة بيبرستون، إنه يُعتبر فوز ترامب إيجابيًا للدولار الأمريكي، مع توقعات أن تؤدي سيطرته على الكونغرس إلى ارتفاع العوائد على سندات الخزانة الأمريكية.
و في المقابل، من المرجح أن يؤثر فوز هاريس مع انقسام الكونغرس على تراجع الدولار والأسهم الأمريكية، وتراجع سريع للصفقات المرتبطة بترامب.
تظل الأسواق في حالة من الترقب والحذر قبيل نتائج الانتخابات، حيث يتوقع أن تكون النتيجة النهائية مؤثرة على توجهات الدولار الأمريكي والأسواق المالية العالمية.