أطلقت السلطات الفرنسية تحقيقًا رسميًا مع شركة آبل حول طريقة تعاملها مع التسجيلات الصوتية التي يجمعها المساعد الرقمي سيري، وسط تصاعد المخاوف بشأن حماية الخصوصية وممارسات جمع البيانات.
وأفاد مكتب المدعي العام في باريس يوم الإثنين بأن التحقيق تم إحالته إلى مكتب مكافحة الجرائم الإلكترونية، من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل، وفقًا لما نقلته وكالة بلومبرغ.
ويأتي هذا الإجراء بعد شكوى تقدمت بها رابطة حقوق الإنسان الفرنسية في وقت سابق من العام، استندت فيها إلى إفادات موظف سابق في إحدى الشركات المتعاقدة مع “آبل” في أيرلندا، والذي أكد اطلاعه على مقاطع صوتية حساسة لمستخدمين، بينهم مرضى بالسرطان.
وتتبع فرنسا سياسة صارمة تجاه شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى، حيث سبق أن فتحت تحقيقات في مسائل تتعلق بالمنافسة والضرائب الرقمية، ما أثار توترات مع واشنطن، التي وصف الرئيس دونالد ترامب الضرائب الفرنسية على الخدمات الرقمية بأنها تمييزية، ملوّحًا بفرض رسوم جمركية انتقامية.
