تدفقات ضخمة تغادر صناديق بيتكوين وإيثريوم في مارس وسط تقلبات السوق

شهدت صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) الخاصة بعملتي بيتكوين وإيثريوم في الأسواق الأمريكية تدفقات خارجة ضخمة خلال شهر مارس، حيث تجاوزت الخسائر 1.67 مليار دولار أمريكي، ما أثار القلق بين المستثمرين حول استمرار الضغوط البيعية.

ومع ذلك، سجلت هذه الصناديق تحولًا إيجابيًا في 12 مارس، مع تدفقات داخلة بلغت 13.3 مليون دولار أمريكي، تزامنًا مع ارتفاع سعر بيتكوين إلى 85,000 دولار أمريكي، مما يعكس تحسنًا طفيفًا في معنويات السوق بعد سلسلة من التراجعات.

حققت صناديق بيتكوين تدفقات إيجابية قدرها 35.4 مليون دولار أمريكي خلال يومين حتى 12 مارس، وفقًا لبيانات Farside Investors، مما يشير إلى انتعاش تدريجي في اهتمام المستثمرين بالعملات الرقمية.

وعلى النقيض، كانت صناديق إيثريوم أكثر تأثرًا، إذ سجلت تدفقًا إيجابيًا واحدًا فقط في 4 مارس، حيث استقطبت 14.6 مليون دولار أمريكي، مما يعكس استمرار الضغوط البيعية على ثاني أكبر عملة رقمية في العالم.

على الرغم من تحسن التدفقات لأول مرة منذ عدة أسابيع، إلا أن أحجام التداول الإجمالية لصناديق بيتكوين المتداولة في البورصة انخفضت إلى 2.01 مليار دولار أمريكي في 12 مارس، وهو أدنى مستوى له منذ 20 فبراير. هذا الانخفاض يثير التساؤلات حول قوة الانتعاش وما إذا كان سيستمر على المدى القريب.

جاء هذا التحول في سياق استمرار التوترات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية التي أثرت على التدفقات الاستثمارية في الأسواق الرقمية، حيث شهدت صناديق بيتكوين موجة بيع قوية في الأسابيع الأخيرة بسبب المخاوف من السياسات الاقتصادية العالمية وتصاعد الحروب التجارية، بالإضافة إلى تراجع الثقة في الأصول عالية المخاطر.