حل المغرب في المرتبة 31 عالميًا بين أكثر الدول استيرادًا للأسلحة خلال الفترة من 2015 إلى 2024، بينما احتلت الجزائر المرتبة 21 في نفس الفترة، وفقًا لتقرير صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI).
وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة تتصدر قائمة موردي الأسلحة للمغرب، تليها فرنسا ثم إسرائيل.
يُذكر أن واردات الأسلحة المغربية قد شهدت زيادة ضخمة بين عامي 2005 و2014، حيث تضاعفت عشر مرات بنسبة تجاوزت 1164%.
لكن بعد هذه الزيادة، بدأت الواردات في التراجع، بالرغم من أن المعهد يتوقع أن يرتفع مستوى الاستيراد مرة أخرى في المستقبل بناءً على صفقات عسكرية لم تُنفذ بعد.
وتطرق التقرير إلى تراجع عام في واردات الأسلحة في إفريقيا بنسبة 44% بين فترتي 2015-2019 و2020-2024.
و يُعزى هذا التراجع بشكل رئيسي إلى انخفاض كبير في واردات الأسلحة من المغرب بنسبة 26%، ومن الجزائر بنسبة 73%. ويُعتبر هذا الانخفاض الأكبر خلال الـ 15 عامًا الماضية، رغم المنافسة المستمرة بين البلدين في مجال التسلح.
وفي المقابل، شهدت دول إفريقيا جنوب الصحراء زيادة بنسبة 4.2% في واردات الأسلحة خلال نفس الفترة. أما بالنسبة للجزائر، فقد بلغت وارداتها ذروتها بين 2015 و2019 قبل أن تشهد تراجعًا حادًا خلال الفترة بين 2020 و2024.
ووفقًا للتقرير، يُعزى هذا التراجع في واردات الجزائر إلى تغييرات في استراتيجيات الدفاع، وكذلك انخفاض التعاون مع الموردين الرئيسيين، خاصة بعد انخراط روسيا (أكبر مورّد للأسلحة للجزائر) في الحرب ضد أوكرانيا وتعرضها لعقوبات من الولايات المتحدة.
