2024..عام مميز للبيتكوين وتصنيف أبرز بورصات العملات المشفرة الأكثر موثوقية عالمياً

شهد قطاع العملات المشفرة في عام 2024 تحولًا كبيرًا، بدءًا بموافقة الحكومة الأمريكية على طرح صناديق متداولة للبيتكوين في وول ستريت، ما فتح المجال للمؤسسات الاستثمارية للوصول إلى هذا النوع من الأصول عالية المخاطر.

وفي الربع الأخير من العام، تجاوزت البيتكوين حاجز 100 ألف دولار لأول مرة في تاريخها، إثر فوز “دونالد ترامب” في انتخابات الرئاسة الأمريكية، وهو ما عزز إقبال المستثمرين على هذه العملة باعتبارها ملاذًا للتحوط وبديلًا رقميًا للذهب.

ومع تزايد الاهتمام بالاستثمار في البيتكوين، أصبحت موثوقية منصات وبورصات تداول العملات المشفرة وعقودها الآجلة ومشتقاتها مسألة حاسمة، خاصة بعد حادثة انهيار منصة “إف تي إكس” عام 2022، التي تسببت في خسارة العديد من المستثمرين.

في هذا السياق، أصدرت مجلة “فوربس” تقييمها السنوي لأكثر بورصات العملات المشفرة موثوقية على مستوى العالم، اعتمادًا على مجموعة من المعايير.

وأظهرت نتائج التصنيف أن منصات التداول لا تحتاج بالضرورة إلى أن تكون مخصصة بالكامل للعملات المشفرة، حيث تصدرت بورصة شيكاغو للسلع (CME Group) الترتيب بفضل معاييرها العالية في الأمن الرقمي وعدد التراخيص التي حصلت عليها.

تم الاعتماد على تسعة مؤشرات فرعية بالإضافة إلى مؤشر إجمالي مرجح في التصنيف. تصدرت بورصة “سي إم إي” القائمة التي شملت أكثر من 200 منصة، وذلك بفضل كثرة التراخيص التي حصلت عليها من لجنة تجارة العقود الآجلة للسلع الأساسية في الولايات المتحدة، إلى جانب معايير الشفافية والتدقيق والرقابة التي تتبعها.

و عند النظر إلى البورصات التي تركز على تداول العملات المشفرة بشكل حصري، احتلت “كوين باس” المرتبة الثانية في التصنيف العام، وهي البورصة الوحيدة من نوعها المدرجة في السوق الأمريكية.

قدرت شركة “سميلار ويب” المتخصصة في تحليل الشبكة حجم أصول العملاء في البورصات الواردة في التصنيف بـ 1.2 تريليون دولار، في حين بلغ متوسط عدد الزيارات لمواقع هذه البورصات مجتمعة 438 مليون زيارة في نوفمبر الماضي.