الاقتصادية

شركة “رايزن” البرازيلية تتخذ خطوات لتقليص ديونها عبر بيع أصول وإيقاف مشاريع جديدة

تسعى شركة “رايزن” (Raizen SA)، أكبر منتج للسكر والإيثانول في البرازيل، إلى خفض ديونها عبر بيع بعض من أصولها وإيقاف مشاريع بناء مصانع جديدة، وذلك في إطار مواجهة التحديات الناتجة عن ارتفاع تكاليف الاقتراض في البلاد.

وأوضحت الشركة، وهي مشروع مشترك بين مجموعة “كوسان” البرازيلية العملاقة وشركة “شل”، أنها تقوم بمراجعة شاملة لمحفظتها الاستثمارية، وذلك حسب تصريح الرئيس التنفيذي نيلسون غوميز خلال مكالمة أرباح مع المحللين يوم الإثنين.

تأتي هذه الخطوات في وقت يشهد فيه البنك المركزي البرازيلي رفعًا لأسعار الفائدة بنحو ثلاث نقاط مئوية منذ سبتمبر الماضي في محاولة للحد من التضخم، وهو ما دفع الشركة إلى اتخاذ تدابير عاجلة لإعادة التوازن إلى وضعها المالي، حسبما صرح غوميز.

وكانت أسهم “رايزن” قد انخفضت بنسبة 54% خلال العام الماضي، ورغم ذلك، لم يكشف الرئيس التنفيذي عن الأصول المحددة التي سيتم عرضها للبيع، لكنه أكد أن الأنشطة الأساسية للشركة ستظل محصورة في مجالات السكر والإيثانول وتوزيع الوقود في البرازيل والأرجنتين. وأضاف أن الشركة تعمل على تقليص حجم عملياتها التجارية.

وفيما يتعلق بالمشروعات المستقبلية، أوضح المدير المالي رافائيل بيرغمان أن الشركة ستستكمل فقط بناء مصنعي الإيثانول من الجيل الثاني الجاري إنشاؤهما حاليًا، ولن يتم تنفيذ أي مشاريع جديدة كانت مخططًا لها سابقًا.

سجلت “رايزن” خسارة صافية قدرها 2.6 مليار ريال برازيلي (456 مليون دولار) في الربع الرابع، وهو ما يختلف بشكل كبير عن توقعات المحللين بتحقيق ربح قدره 365 مليون ريال.

كما تراجعت إنتاجية السكر بسبب جفاف بعض حقول قصب السكر، بالإضافة إلى تكبد الشركة رسومًا بقيمة 618 مليون ريال نتيجة “عمليات تجارية معينة” متعلقة بعقود آجلة للسكر والإيثانول.

وبالرغم من تراجع أسهم الشركة بنسبة 7.3% في بداية التعاملات في ساو باولو يوم الإثنين، إلا أن الخسائر تقلصت لاحقًا. كما شهدت الشركة مؤخراً تغييرات في قيادتها، حيث تولى نيلسون غوميز منصب الرئيس التنفيذي في نهاية 2024، وذلك في إطار مساعي مجموعة “كوسان” لتقليل مديونيتها.

وفي وقت سابق، أفادت “بلومبرغ” في نوفمبر بأن “رايزن” درست بيع حصة في مصانع الإيثانول من الجيل الثاني.

من جانبها، أكدت المحللة مونيك غريكو من “إيتاو بي بي إيه” أن ضعف الميزانية العمومية وغياب وضوح بشأن خطة التعافي قد يؤثران سلبًا على تفاؤل المستثمرين على المدى القصير.

لكنها أضافت أن هذه التحديات قد تخلق فرصًا جذابة على المدى الطويل للمستثمرين الذين يبحثون عن عوائد مرتفعة في ظل التعافي المرتقب.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى