تقرير يكشف عن خسائر قياسية في سوق العملات الرقمية نتيجة تصاعد الهجمات السيبرانية في 2025

تشهد سوق العملات المشفرة تصاعداً مقلقاً في حجم الخسائر المالية الناتجة عن الهجمات السيبرانية خلال النصف الأول من عام 2025، حسب تقرير حديث صادر عن شركة “هاكن” (Hacken)، المتخصصة في أمن البلوكشين. فقد تجاوزت الخسائر حتى الآن 3.1 مليار دولار، متجاوزة إجمالي الخسائر المسجلة في العام الماضي الذي بلغ 2.85 مليار دولار.
وحلّت ثغرات أنظمة التحكم في الوصول (Access Control) في صدارة أسباب هذه الخسائر، حيث استحوذت على حوالي 59% من الأموال التي سُرقت.
إلى جانب ذلك، ساهمت ثغرات العقود الذكية بأكثر من 263 مليون دولار من الخسائر، إضافة إلى موجات من الاحتيالات المنظمة وسحب السيولة المفاجئ المعروف بـ”Rug Pulls”.
وفي واحدة من أبرز الحوادث الأمنية لهذا العام، تعرضت منصة Bybit في فبراير الماضي لاختراق ضخم أدى إلى سرقة نحو 1.5 مليار دولار، مما يعد من أكبر عمليات القرصنة التي عرفتها السوق.
وأوضح ييهور روديتسيا، رئيس قسم التحقيقات في “هاكن”، أن القراصنة استغلوا ضعفاً في النسخة الأولى من بروتوكول GMX، حيث ركزوا على استغلال أكواد برمجية قديمة لم تخضع للتحديث، معتبراً أن تجاهل تحديث البرمجيات يعرض المشاريع لمخاطر جسيمة.
ويشير التقرير إلى تغير في طبيعة الهجمات التي أصبحت تركز أكثر على الثغرات البشرية بدلاً من التقنية فقط، مثل هجمات التوقيع الأعمى، وتسريبات المفاتيح الخاصة، بالإضافة إلى حملات التصيّد الاحتيالي المتطورة.
ومن الأحداث اللافتة أيضاً، تعرض بروتوكول Cetus لاختراق في الربع الثاني من 2025، حيث تم نهب 223 مليون دولار خلال 15 دقيقة فقط، في أكبر حادث أمني يشهده قطاع التمويل اللامركزي (DeFi) منذ أوائل 2023، مما أنهى فترة من التراجع المستمر في حجم الخسائر استمرت خمسة أرباع متتالية.