الاقتصادية

تطورات سوق العمل..ضرورة تحديث ممارسات التوظيف لجذب المواهب

شهدت أسواق العمل تحولاً جذرياً في السنوات الأخيرة بسبب التقدم التكنولوجي والتطورات الاقتصادية والاجتماعية السريعة.

ومع هذا التغيير، ما زالت بعض الشركات تتبع ممارسات توظيف قديمة قد تجعلها غير قادرة على جذب أفضل المواهب.

في السابق، كان التقدم للوظائف يتطلب إرسال السير الذاتية عبر الفاكس أو تقديمها بشكل شخصي إلى الشركات.

أبرز ممارسات التوظيف التي يتعين على الشركات التوقف عنها

الممارسة

توضيح

طلب خطابات تقديم

كان الغرض من هذه الخطابات سابقاً هو تقديم المرشحين أنفسهم لمديري التوظيف، لكن الإنترنت جعل من السهل البحث عن معلومات المتقدم، أو إلقاء نظرة على ملفه الشخصي على منصة مثل “لينكد إن”.

وأصبح العديد من الباحثين عن عمل لا يُقدمون هذه الخطابات، ويلجأ البعض لإعدادها بأدوات الذكاء الاصطناعي، ما يجعلها لا تعكس صورة دقيقة عن شخصيات المتقدمين.

طلب السيرة الذاتية عند استخدام نموذج إلكتروني

تفضل بعض الشركات إتاحة التقديم من خلال تعبئة نموذج إلكتروني نظراً لسهولة فرز معلومات المتقدمين إلكترونياً بواسطته.

لكن طلب السيرة الذاتية عند اعتماد هذا الأسلوب يُضفي مزيداً من التعقيد على عملية التقديم، إذ يتطلب الأمر من المتقدم تعبئة كافة المعلومات الشخصية المطلوبة يدوياً.

تعدد المقابلات

قد تُجري الشركات أكثر من 3 مقابلات مع المرشحين خلال عملية التعيين، وهذا جهد إضافي على المتقدمين لا حاجة له، وربما يعكس عدم قدرة ممثلي الموارد البشرية على إجراء المقابلات باحترافية.

الاهتمام بالخبرة دون الكفاءة

كان تقييم كفاءة المرشح قبل نحو عقدين من الزمن يُبنى على عدد سنوات الخبرة، والتدرج الوظيفي.

لكن في ظل انتشار أنظمة العمل المؤقت، والحُر، وتطور المهارات المطلوبة، خاصة الرقمية، أصبح تقييم الكفاءة يعتمد أكثر على سوابق الأعمال، والمهارات العملية.

الاعتماد على حزمة مميزات موحدة

باتت القوى العاملة في الوقت الراهن أكثر تنوعا، سواء من حيث الأعمار أو التطلعات، لذا يجب على الشركات إعداد حزم مميزات وظيفية تلائم هذه الاختلافات.

فقد يهتم الشباب وحديثو التخرج أكثر بالحصول على برامج تطوير مهني، وقد يفضل من لديهم أطفال برامج التأمين الصحي، فيما يتطلع البعض لبرامج ادخار أو تأمين اجتماعي طويلة الأمد.

 

أما اليوم، فأصبح التقدم للوظائف يعتمد بشكل أساسي على إرسال السيرة الذاتية عبر الإنترنت أو تعبئة نماذج التوظيف، وهو تحول يعكس التقدم التكنولوجي الذي شهدته أسواق العمل.

ومع تسارع دوران العمالة في السوق الحالي، أصبحت المقابلات المتعددة من الإجراءات المرهقة التي ينفر منها الكثير من الباحثين عن عمل. يشعر العديد منهم بأن هذه الممارسات التقليدية ليست سوى عائق أمامهم في سوق يشهد تغييرات مستمرة.

من أجل الحفاظ على الكفاءات واستقطاب المواهب المتميزة، يجب على الشركات أن تعطي الموظفين أو الباحثين عن عمل شعوراً بالطمأنينة تجاه مستقبلهم المهني. يتطلب ذلك تحديث آليات التوظيف لتواكب التحولات الجارية.

و من المهم أن تتخلى المؤسسات عن أساليب التعيين القديمة وتبني ممارسات حديثة تساهم في خلق بيئة عمل أكثر جذباً ومرونة.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى