تراجع إدارة ترامب عن قيود تصدير أشباه الموصلات في خطوة مفاجئة

قررت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلغاء عدد من القيود التي كانت مفروضة على تصدير أشباه الموصلات المستخدمة في تطوير الذكاء الاصطناعي، وهو ما كان يؤثر بشكل رئيسي على الصين.
كانت هذه القيود الجديدة، التي كان من المفترض تطبيقها ابتداءً من 15 مايو، جزءًا من إجراءات إضافية لسياسات تم وضعها سابقًا في عامي 2022 و2023 تحت إدارة الرئيس السابق جو بايدن. وقد تم الإعلان عن هذه القيود في يناير، أي قبل أيام قليلة من انتهاء ولاية بايدن.
تتعلق هذه القيود بشكل خاص بشرائح “إتش20” التي طوّرتها شركة إنفيديا الأميركية العملاقة، التي صممتها خصيصًا لتتماشى مع الضوابط الحالية، مما يسمح لها ببيع هذه الرقائق للمستوردين الصينيين.
وبدلًا من فرض هذه القيود، أصدرت وزارة التجارة الأميركية توجيهات “تحذيرية”، تشمل تحذير الجمهور من العواقب المحتملة لاستخدام الرقائق الأميركية في تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي الصينية.
ورغم أهمية هذه التوجيهات، إلا أنها ليست ملزمة قانونياً، بعكس القيود التي فرضها بايدن.
وأوضحت وزارة التجارة الأميركية في بيان صادر يوم الثلاثاء أن هذه الإجراءات الجديدة قد تؤدي إلى “اختناق الابتكار الأميركي وتثقل كاهل الشركات”، مشيرةً إلى أن هذه القيود “أضرت بالعلاقات الدبلوماسية الأميركية مع العديد من الدول”.
ويعد هذا التغيير في الموقف تحولاً جذريًا في سياسة إدارة ترامب، التي كانت قد أبلغت شركة إنفيديا في أوائل أبريل الماضي أنها ستحتاج إلى ترخيص لتصدير هذا النوع من الرقائق إلى دول معينة، بما في ذلك الصين.
ويُذكر أن خبر إلغاء القيود قد أدى إلى زيادة بنسبة 5.98% في سعر سهم شركة إنفيديا في بورصة نيويورك للأوراق المالية، حيث ارتفع السعر بشكل ملحوظ بعد الإعلان.
وتأتي هذه الخطوة في سياق أكبر، حيث أعلنت الصين والولايات المتحدة عن تخفيض كبير للرسوم الجمركية، والذي سيستمر لمدة 90 يومًا، بهدف التوصل إلى اتفاق بين البلدين.