شهدت أسعار النفط تراجعًا ملحوظًا في نهاية تعاملات العقود الآجلة، متأثرة بتطورات المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة، إلى جانب المخاوف الاقتصادية العالمية.
فقد انخفضت عقود خام برنت القياسي لتسليم شهر يونيو بنسبة 2.5% أو ما يعادل 1.70 دولار، لتستقر عند 66.26 دولار للبرميل عند التسوية.
وفي الاتجاه نفسه، تراجعت عقود خام نايمكس الأمريكي، الأكثر نشاطًا لتسليم يونيو، بنسبة 2.5% أو 1.60 دولار، لتغلق عند 63.08 دولار للبرميل.
وجاء هذا التراجع عقب تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الإيراني، أكد فيها التوصل إلى إطار عمل مبدئي مع الولايات المتحدة حول اتفاق نووي محتمل، في محادثات وصفتها مصادر أمريكية بأنها “أحرزت تقدمًا جيدًا”، وفقًا لما نقلته وكالة “رويترز”.
وفي تعليقه على هذه المستجدات، أشار “هاري تشيلينجيريان”، رئيس قسم الأبحاث في مجموعة “أونيكس كابيتال”، إلى أن الإشارات الإيجابية بشأن الاتفاق تدعم احتمالية استمرار تدفق النفط الإيراني إلى الأسواق، مما يقلص من احتمالات حدوث نقص في الإمدادات.
ورغم تراجع الدولار الأمريكي، وهو عامل كان من المفترض أن يدعم ارتفاع أسعار الخام، استمرت الضغوط المرتبطة بمخاوف الركود العالمي، وخصوصًا في الاقتصاد الأمريكي، بفعل السياسات التجارية الحمائية التي ينتهجها الرئيس دونالد ترامب، مما ساهم في كبح أي تعافٍ في أسعار النفط.
