الاقتصادية

الولايات المتحدة واليابان تُمهدان الطريق لمشروع أنابيب ضخم في ألاسكا لتعزيز أمن الطاقة

كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مناقشات جارية بين الولايات المتحدة واليابان بشأن مشروع ضخم لإنشاء خط أنابيب لنقل الغاز في ألاسكا، وذلك بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء الياباني، شيغيرو إيشيبا، في البيت الأبيض.

في مؤتمر صحفي مشترك، أكد ترامب أن اليابان تعتزم استيراد كميات “قياسية” من الغاز الطبيعي المسال الأمريكي، مشيرًا إلى أن سلفه، الرئيس السابق جو بايدن، لم يدعم تلبية احتياجات الحلفاء من الطاقة.

وأضاف: “نحن نعمل مع اليابان لضمان أمن الطاقة وزيادة الصادرات بطريقة تعود بالنفع على الجانبين”.

ورغم أن ترامب لم يحدد تفاصيل المشروع، إلا أن مصادر مطلعة أشارت إلى أنه قد يكون مرتبطًا بمشروع تصدير الغاز المسال في ألاسكا، الذي تقدر تكلفته بنحو 44 مليار دولار، وهو قيد الدراسة منذ سنوات.

ويعد تطوير هذا المشروع أولوية لدى الجمهوريين، حيث تعهد ترامب منذ حملته الانتخابية بدفعه قدمًا لضمان توفير طاقة ميسورة التكلفة محليًا وللحلفاء الدوليين.

يتطلب المشروع إنشاء خط أنابيب بطول 800 ميل عبر ألاسكا، إضافة إلى منشأة خاصة لاحتجاز الكربون وقدرات تخزين وتصدير متطورة. كما يتوقع أن يساعد في تعويض انخفاض الإنتاج في خليج كوك، مما يعزز أمن الطاقة في الولاية.

وفي السياق ذاته، حث السيناتور دان سوليفان، ممثل ألاسكا، دولًا آسيوية مثل اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان على تفضيل الغاز الأمريكي بدلًا من الإمدادات القادمة من قطر، التي وصفها بأنها “غير موثوقة” نظرًا للتوترات الجيوسياسية.

وأكد أن المشروع يوفر ضمانًا طويل الأمد لاستقرار الإمدادات بفضل الدعم الحكومي الأمريكي.

تعد اليابان ثاني أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال عالميًا، وتسعى إلى تعزيز أمنها الطاقي عبر اتفاقيات طويلة الأجل، خاصة مع تزايد الطلب نتيجة الطفرة في الذكاء الاصطناعي وتوسع استخدام الكهرباء.

ووفقًا لتقارير بلومبرغ، فقد استوردت اليابان نحو 10% من احتياجاتها من الغاز المسال من الولايات المتحدة العام الماضي، وسط توجه متزايد نحو تنويع مصادر الطاقة.

وبينما تبقى قرارات شراء الغاز في يد الشركات الخاصة، فإن التحولات السياسية الأمريكية، بما في ذلك سياسات ترامب التجارية، تدفع العديد من الدول إلى إعادة تقييم استراتيجياتها في مجال الطاقة، مما قد يسهم في تعزيز دور ألاسكا كمصدر رئيسي للغاز في السنوات المقبلة.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى