واصلت أسواق العملات المشفرة خسائرها يوم الثلاثاء، حيث تراجع البيتكوين إلى أدنى مستوى منذ منتصف أكتوبر، متأثراً بأكبر موجة تصفية خلال أسابيع وارتفاع حالة الحذر بين المستثمرين تجاه توقعات أسعار الفائدة لدى الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
تداولت أكبر عملة رقمية في العالم بانخفاض 2.4% عند 104,956 دولارًا ، بعد أن فقدت نحو 4% في الجلسة السابقة.
أظهرت بيانات CoinGlass أن أكثر من 1.27 مليار دولار من مراكز العقود الآجلة ذات الرافعة المالية تم تصفيتها خلال الـ 24 ساعة الماضية، وكانت معظم الخسائر من المراكز الطويلة، حيث أُجبر المتداولون الذين راهنوا على ارتفاع الأسعار على إغلاق مراكزهم بعد هبوط مفاجئ للبيتكوين.
وجاء الانخفاض مع تراجع شهية المخاطرة عالميًا، حيث يحاول المستثمرون تفسير الإشارات المتباينة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية المقبلة.
قالت ليزا كوك، عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، إن التضخم “يتحرك في الاتجاه الصحيح ولكن ليس بالسرعة الكافية”، بينما حذرت ماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، من عدم الالتزام بمزيد من خفض أسعار الفائدة قبل ظهور بيانات واضحة عن تباطؤ التضخم.
هذه الرسائل المتضاربة عززت حالة عدم اليقين، مما دفع المتداولين لتقليص التعرض للمخاطر، فيما ضغط ارتفاع الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة بشكل إضافي على البيتكوين وبقية العملات الرقمية.
امتدت الخسائر إلى معظم العملات البديلة:
-
الإيثيريوم: -6% عند 3,497.92 دولار
-
XRP: -5.5% عند 2.28 دولار
-
سولانا: -10.1%
-
كاردانو: -5.5%
-
بوليجون: -7.6%
-
عملات الميم: دوجكوين -5% و$TRUMP -8.3%
في المقابل، ارتفعت أسهم Cipher Mining (NASDAQ:CIFR) بأكثر من 20% يوم الاثنين بعد إعلان الشركة عن عقد إيجار بقيمة 5.5 مليار دولار لمدة 15 عامًا مع Amazon Web Services لتوفير 300 ميجاواط من السعة للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي بدءًا من 2026، مما يعكس تحول الشركة من التعدين إلى الحوسبة عالية الأداء واستضافة مشاريع الذكاء الاصطناعي.
يبدأ شهر نوفمبر بمتقلبة قوية للبيتكوين والعملات الرقمية الأخرى بعد موجة من الخسائر، مع استمرار مراقبة المستثمرين لبيانات الفائدة الأمريكية والإشارات الاقتصادية العالمية، وسط تحولات استراتيجية لشركات التعدين نحو الذكاء الاصطناعي.
