اقتصاد المغربالأخبار

اتهام وزيرة الانتقال الطاقي بالتضليل بشأن “سامير” ومطالبات بإحياء التكرير

اتهم المكتب النقابي الموحد بشركة “سامير” وزيرة الانتقال الطاقي، ليلى بنعلي، بالتضليل والتناقض بشأن قضية الشركة، معتبراً أن تصريحاتها تعتبر تشويشاً غير بريء ومقصود لعرقلة الجهود الرامية إلى إحياء نشاط التكرير بالشركة.

و أكد النقابيون أن إحياء التكرير هو الحل الوحيد للحفاظ على حقوق العاملين والمصالح المرتبطة بالشركة، مشيرين إلى أن ذلك سيعود بالنفع على المغرب بشكل عام، وعلى مدينة المحمدية خصوصاً، في مجالات التشغيل والتنمية الاقتصادية.

وقال المكتب النقابي في بلاغ له إن الحكومة يجب أن توضح موقفها إزاء هذه التصريحات المغرضة من الوزيرة، التي صرحت بأن المغرب ينتظر تسوية ملف “سامير” من قبل القضاء، وأن المستثمرين غير مهتمين بالشركة.

كما أكدت الوزيرة أن المغرب لا يشهد إنتاجاً للنفط، مما يحول دون وجود تنافسية في مجال التكرير، وأن تأميم الشركة يتطلب مبالغ ضخمة. وأضافت أن سكان المحمدية لا يطمحون لاستئناف نشاط التكرير، بل يرغبون في تطوير المدينة لتصبح مركزاً للورود.

وفي رد قوي، اعتبر المكتب النقابي أن تصريحات الوزيرة تمثل انحيازاً لصالح اللوبيات المعاكسة لمصالح الدولة، والذين يسعون للحفاظ على التحكم في سوق المحروقات.

وأشاروا إلى أن هذه التصريحات تهدد مصالح البلاد العليا، وتعرقل جهود المغرب في جذب الاستثمارات الخارجية، وتزيد من تعقيد مساعي المملكة في مجال التحكيم الدولي.

وفي المقابل، أكد المكتب النقابي أن هناك اهتماماً كبيراً من المستثمرين لشراء أصول شركة “سامير”، مشيراً إلى أن العديد من الوفود قد زارت المصفاة في الآونة الأخيرة. وأوضح أن عملية تفويت الشركة للأغيار تعتمد على موقف الدولة بشأن استثمارات التكرير.

وتطرق البلاغ إلى مسؤولية الوزيرة عن تلوث الهواء في المحمدية، حيث أشارت إلى أن المحطة الحرارية في المدينة تستخدم الفحم الحجري الملوث بسبب صعوبة الحصول على الفيول الصناعي بعد توقف شركة “سامير”، مما يؤدي إلى تفاقم الأضرار البيئية.

كما ذكر المكتب أن شركة “سامير” تمثل جزءاً مهماً من تاريخ المحمدية، إذ توفر وظائف لأكثر من 4500 شخص، وتساهم في التنمية المحلية للمدينة من خلال دعم الأنشطة الثقافية والرياضية، فضلاً عن توفير فرص تدريب للطلاب.

وأشار المكتب إلى الدور البارز الذي لعبته “سامير” في إعادة تأهيل حديقة مولاي الحسن، مما ساهم في إنقاذ المدينة من التفريط في مساحاتها الخضراء.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى