أوبن إيه آي تبدي اهتمامها بشراء متصفح “كروم” إذا أجبرت جوجل على بيعه

أعربت شركة “أوبن إيه آي”، المطورة لتطبيق “تشات جي بي تي”، عن استعدادها للنظر في شراء متصفح “كروم” التابع لشركة جوجل، في حال أُجبرت الأخيرة على التخلي عنه نتيجة لدعوى مكافحة الاحتكار المرفوعة ضدها من قبل وزارة العدل الأمريكية.
جاء ذلك على لسان نيك تورلي، رئيس قسم المنتجات في “تشات جي بي تي”، خلال شهادته أمام المحكمة التي تنظر في الدعوى القضائية ضد عملاق التكنولوجيا “جوجل”.
وكان القاضي الأمريكي أميت ميهتا قد خلص في حكم سابق إلى أن جوجل تهيمن بشكل احتكاري على سوق البحث الإلكتروني والإعلانات المرتبطة به.
رغم أن جوجل لم تعرض متصفح “كروم” للبيع حتى الآن، فإنها تخطط للاستئناف على الحكم الذي يصفها بأنها تمارس سلوكيات احتكارية.
وفي هذا السياق، كشف تورلي أن “أوبن إيه آي” حاولت في وقت سابق التعاون مع جوجل لاستخدام تقنيتها الخاصة بالبحث داخل “تشات جي بي تي”، إلا أن الأخيرة رفضت الطلب، مبررةً القرار بأنه سيؤدي إلى فتح المجال أمام عدد كبير من المنافسين.
وأشار تورلي إلى أن شركته اضطرت للتوجه إلى جوجل لأول مرة في يوليو الماضي بعد أن واجهت مشكلات مع مزود البحث الحالي – دون ذكر اسمه – علماً أن “تشات جي بي تي” يستخدم حالياً محرك “بينغ” التابع لمايكروسوفت.
وأضاف أن مقترح وزارة العدل بإجبار جوجل على مشاركة بيانات البحث مع الشركات المنافسة سيكون خطوة مهمة نحو إعادة التوازن إلى السوق، كما سيساهم في تسريع تطوير قدرات “تشات جي بي تي”.
وفي المقابل، دافعت جوجل عن نفسها مشيرة إلى أنها تواجه منافسة قوية من شركات كبرى مثل “ميتا” و”مايكروسوفت”، وأكدت أن القضية لا تتعلق بمجال الذكاء الاصطناعي، بالرغم من مخاوف الادعاء من أن تقدم جوجل في هذا المجال قد يعزز من قبضتها على سوق البحث.
القاضي ميهتا أشار أيضاً إلى أن جوجل تستفيد من اتفاقيات حصرية مع شركات مثل سامسونغ لجعل متصفح “كروم” الخيار الافتراضي في الأجهزة الجديدة، وهو ما يعزز من مكانتها السوقية.
من جهته، صرح بيتر فيتزجيرالد، أحد المسؤولين التنفيذيين في جوجل، أن شركته أكدت في مراسلاتها الأخيرة أن تلك الاتفاقيات لا تمنع الشركات المصنعة من تثبيت تطبيقات ذكاء اصطناعي أخرى على أجهزتها.