أوبك تتوقع زيادة كبيرة في الطلب على الطاقة بحلول 2050 وتحذر من نقص الاستثمارات
توقع هيثم الغيص، الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، ارتفاع الطلب العالمي على الطاقة بنسبة 24% بحلول عام 2050، ونمو حجم الاقتصاد العالمي بأكثر من الضعف، مع وصول عدد سكان العالم إلى 9.7 مليار نسمة.
في مقال نشره على الموقع الإلكتروني للمنظمة، أشار الغيص إلى أن السياسات التي تهدف إلى تحقيق انبعاثات صفرية غالبًا ما تتجاهل تأثير وقف الاستثمار في النفط والغاز والفحم على أمن الطاقة العالمي.
وحذر من أنه في حالة توقف الاستثمار في صناعة النفط حاليًا، قد نشهد عجزًا قدره 23 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2030، مما سيؤثر سلبًا على قطاعات حيوية مثل الشحن والخدمات الطارئة والبناء والتصنيع، وهي قطاعات أساسية للنمو الاقتصادي.
أكد الغيص أن أوبك لا تعارض خفض الانبعاثات، بل تعمل على معالجة تحديات الطاقة الحالية والمستقبلية.
وأشار إلى أن المنظمة ترى ضرورة ضخ استثمارات ضخمة في جميع أنواع الوقود والتكنولوجيا، وليس فقط في مصادر الطاقة المتجددة.
و يتوقع قطاع الطاقة العالمي نموًا كبيرًا في الطلب بحلول عام 2050، مدفوعًا بالنمو السكاني والاقتصادي.
وفي هذا السياق، تحذر أوبك من أن وقف الاستثمار في مصادر الطاقة التقليدية قد يؤدي إلى نقص حاد في المعروض، مما سيكون له تداعيات خطيرة على الاقتصاد العالمي.
وتدعو المنظمة إلى استثمار متوازن في جميع أنواع مصادر الطاقة، مع التركيز على تطوير تكنولوجيا جديدة تساهم في خفض الانبعاثات.
