ضغوط الإمداد العالمي تدفع أسعار القمح للهبوط رغم قوة الصادرات الأمريكية

انخفضت أسعار عقود القمح إلى ما دون 5.40 دولار للبوشل يوم الجمعة، لتُنهي تداولات الأسبوع على تراجع، في ظل وفرة المعروض العالمي التي طغت على الدعم الناتج عن الطلب القوي على القمح الأمريكي في الأسواق الدولية.
وعلى الرغم من تراجع الأسعار، حافظت صادرات الولايات المتحدة من القمح على مستويات قوية، حيث سجلت المبيعات الصافية للأسبوع المنتهي في 17 يوليو نحو 712 ألف طن متري، وهو رقم يقع في النطاق الأعلى لتوقعات السوق، مما يعكس استمرار الطلب الخارجي على الحبوب الأمريكية.
لكن هذا الزخم في الطلب لم يكن كافيًا لمعادلة الضغوط الناتجة عن تسارع وتيرة الحصاد في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، والتي ساهمت في تعزيز المعروض العالمي، وبالتالي إبقاء الأسعار تحت السيطرة.
وفي الولايات المتحدة، أظهرت جولة استطلاع للمحاصيل في ولاية داكوتا الشمالية – أحد أكبر المنتجين – أن متوسط إنتاج القمح الأحمر الصلب الربيعي قد يبلغ 49.0 بوشل للفدان، مقارنة بـ 54.5 بوشل في الموسم الماضي، ما يشير إلى تراجع في الإنتاج المحلي.
ومع ذلك، تبقى الصورة مختلطة في بقية الولايات المجاورة؛ فبينما تشير التقديرات إلى أن محصول مينيسوتا قريب من المستوى القياسي، بدأت مؤشرات التعافي تظهر في ولاية مونتانا، التي كانت تُعتبر من بين الأسوأ حالًا هذا الموسم.
في المجمل، تظل الأسعار تحت ضغط في ظل وفرة الإنتاج العالمي، على الرغم من بعض المؤشرات الإيجابية المرتبطة بالتصدير وتحسن جودة المحاصيل في مناطق معينة.