أكدت الفيدرالية الإسبانية لجمعيات منتجي ومصدري الفواكه والخضروات أن المغرب يحتل المرتبة الأولى في الصادرات الغذائية إلى إسبانيا، حيث يستحوذ على نحو ربع إجمالي هذه الصادرات، متجاوزًا بذلك جميع الدول الأخرى بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي.
ويشكل هذا الوضع مصدر قلق لمدريد، خاصة في ظل إمكانية تنفيذ قرار محكمة العدل الأوروبية القاضي بإلغاء الاتفاقيات الزراعية التي تشمل الأقاليم الصحراوية المغربية.
وحسب بيانات إدارة الجمارك الإسبانية، فقد أوضحت الفيدرالية أن المغرب يزود إسبانيا بنسبة 24% من احتياجاتها من المنتجات الزراعية.
كما أكدت أن صادرات المغرب إلى إسبانيا شهدت زيادة ملحوظة بنسبة 10% خلال الفترة من يناير إلى يوليو 2024 مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، مما جعل قيمتها تعادل أكثر من ضعف صادرات بيرو، التي تأتي في المرتبة الثانية.
وبلغ إجمالي قيمة الواردات الإسبانية من الخضروات والفواكه حوالي 2.91 مليار يورو، منها نحو 1.98 مليار يورو من دول خارج الاتحاد الأوروبي، في حين بلغت الواردات من دول الاتحاد 927 مليون يورو.
واحتل المغرب الصدارة في هذه الواردات بحجم صادرات بلغ 698 مليون يورو، مما يمثل أكثر من ثلثي إجمالي الواردات الأوروبية إلى إسبانيا.
في سياق متصل، أكد وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، خلال جلسة للجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإسباني، أهمية الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب.
وأشاد بالمنافع التي حققتها هذه الشراكة للقطاعات الزراعية والسمكية. وأضاف أن العلاقات التجارية بين المغرب وإسبانيا قد تعززت بشكل كبير، حيث وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 22 مليار يورو، وهو رقم يتفوق عليه فقط حجم التبادل مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
