تكبد قطاع صناعة الرقائق العالمية خسائر ضخمة، حيث وصلت الخسائر المجمعة لقيمة الشركات المتداولة في الولايات المتحدة وآسيا إلى أكثر من 420 مليار دولار، وفقًا لما نقلته وكالة بلومبيرغ يوم الأربعاء.
أتى هذا الانخفاض الكبير في قيمة شركات الرقائق على خلفية تحذيرات شركة ASML الهولندية، المتخصصة في تصنيع أجهزة الرقائق، من تباطؤ الطلب في قطاعات خارج نطاق الذكاء الاصطناعي، وتأخر الطلبات.
وأعلنت الشركة أنها خفضت توقعاتها لصافي المبيعات لعام 2025 من 40 مليار يورو إلى 35 مليار يورو.
نتيجة لهذه التوقعات المتراجعة، خسرت ASML نحو 50 مليار يورو من قيمتها السوقية بنهاية جلسة التداول الأوروبية يوم أمس، كما هبط سهمها بمقدار 141 دولارًا في جلسة البورصة الأمريكية، مسجلاً انخفاضًا بنسبة 16% في يوم واحد.
و أدت هذه التطورات إلى زيادة المخاوف في الأسواق حول مستقبل الطلب على الرقائق على المدى القصير، مما ألقى بظلاله السلبية على كبرى شركات التكنولوجيا والرقائق العالمية.
و على سبيل المثال، هبط سهم شركة طوكيو إلكترون بنحو 2,460 ين ليغلق تداولات اليوم عند 24,310 ين. كما شهدت أسهم شركة إنفيديا انخفاضًا بنحو 5% لتغلق عند 131.60 دولار.
هذه الخسائر الكبيرة تبرز مدى حساسية أسواق التكنولوجيا لأي تطورات تؤثر على الطلب في هذا القطاع الحيوي، مما يثير تساؤلات حول قدرة الشركات على التكيف مع التحديات المقبلة.
