الدولار الأمريكي يرتفع بفضل البيانات الاقتصادية القوية وتقلص توقعات خفض الفائدة

واصل الدولار الأمريكي ارتفاعه في السوق الأوروبية يوم الاثنين، مسجلًا مكاسب لليوم الخامس على التوالي، ليبقى بالقرب من أعلى مستوى له في شهرين.

ويعود هذا الارتفاع إلى زيادة الطلب على الدولار باعتباره أفضل استثمار متاح في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.

جاءت هذه المكاسب مدعومة بسلسلة من البيانات الاقتصادية القوية في الولايات المتحدة، إلى جانب تعليقات أكثر تشددًا من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، مما أدى إلى تقليص توقعات الأسواق لخفض أسعار الفائدة بشكل كبير في اجتماع نونبر القادم.

في وقت لاحق من اليوم، يترقب المستثمرون خطابًا مهمًا من كريستوفر والر، أحد أبرز صانعي السياسة النقدية في الاحتياطي الفيدرالي، حيث قد يوفر المزيد من الإشارات حول مستقبل السياسة النقدية.

وارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.2% ليصل إلى 103.11 نقطة، بعد أن افتتح التداول عند 102.92 نقطة، وسجل أدنى مستوى له خلال اليوم عند 102.91 نقطة.

و حقق المؤشر ارتفاعًا طفيفًا بنسبة تقل عن 0.1%، ليواصل مكاسبه لليوم الرابع على التوالي. وكان قد سجل في اليوم السابق أعلى مستوى له في شهرين عند 103.18 نقطة.

و نجح الدولار في تحقيق مكاسب بنسبة 0.4%، مما يمثل ثاني أسبوع من الارتفاع على التوالي، مدفوعًا بارتفاع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات.

خفضت الأسواق توقعاتها لاحتمالية خفض أسعار الفائدة الأمريكية بوتيرة كبيرة خلال الاجتماعات المتبقية للاحتياطي الفيدرالي هذا العام.

وفقًا لأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة CME، تُقدر احتمالات خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع نوفمبر بحوالي 87%، في حين أن احتمالات الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير تقف عند 13%.

الأسواق الآن تراقب عن كثب أي تغييرات محتملة في سياسة الفائدة، مع استمرار التركيز على البيانات الاقتصادية والتوجهات القادمة من الاحتياطي الفيدرالي.