أفاد تقرير جديد صادر عن بنك المغرب بأن الاقتصاد الوطني شهد تحسنًا ملحوظًا خلال شهر غشت 2024، حيث ارتفعت نسبة استخدام القدرات الإنتاجية إلى 77% مقارنة بـ 76% في الشهر السابق.
هذا التحسن انعكس إيجابيًا على معظم القطاعات الاقتصادية، رغم وجود تراجع ملحوظ في أداء قطاعات النسيج، الجلد، والكهرباء والإلكترونيات.
وأوضح التقرير أن عددًا من القطاعات سجلت زيادات في المبيعات والطلبات، بينما بقيت دفاتر الطلبات في مستويات طبيعية لدى غالبية القطاعات.
في المقابل، تفوقت قطاعات مثل الصناعات الكيميائية والكهرباء والإلكترونيات على التوقعات، في حين ظلت الطلبات أقل من المتوسط في قطاعات الأغذية الزراعية، النسيج والجلد، والميكانيكا والمعادن.
وبحسب التقرير، من المتوقع استمرار هذا التحسن في الإنتاج والمبيعات خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
ومع ذلك، فإن قطاع الأغذية الزراعية يواجه توقعات سلبية تشير إلى انخفاض في الإنتاج وتباطؤ في المبيعات، بينما أعربت أكثر من 20% من الشركات عن قلقها بشأن التوقعات المستقبلية.
أما قطاع النسيج والجلد، فقد شهد تراجعًا في الأداء العام، رغم استقرار بعض الأنشطة مثل صناعة الملابس والفرو.
و في المقابل، سجلت الصناعات الكيميائية والميكانيكية والمعادن زيادات ملحوظة في الإنتاج والمبيعات، مع توقعات بمزيد من التحسن خلال الفترة القادمة.
وفيما يتعلق بقطاع الكهرباء والإلكترونيات، وعلى الرغم من انخفاض الإنتاج، شهدت المبيعات ارتفاعًا كبيرًا خاصة في السوق المحلية، مما يعزز النظرة الإيجابية للقطاع في الأشهر المقبلة، رغم بقاء بعض الشكوك حول التوقعات لدى بعض الشركات.
