تراجع اليورو قليلًا في السوق الأوروبية يوم الجمعة، ليواصل خسائره لليوم السادس على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، ويقترب من أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع.
العملة الموحدة تستعد لتسجيل أكبر خسارة أسبوعية منذ أواخر غشت الماضي، نتيجة ارتفاع احتمالات خفض أسعار الفائدة الأوروبية في وقت لاحق من هذا الشهر.
يأتي هذا التراجع في ظل استمرار تراجع الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية في أوروبا، مع تصريحات متشائمة من رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، حول التطورات الاقتصادية الأخيرة في المنطقة.
و تراجع اليورو مقابل الدولار بنسبة أقل من 0.1% ليصل إلى 1.1025 دولار، مقارنة بسعر افتتاح التداولات الذي كان عند 1.1030 دولار، وسجل أعلى مستوى له عند 1.1039 دولار.
و أنهى اليورو تعاملات الخميس بانخفاض نسبته 0.15% مقابل الدولار، ليحقق خامس خسارة يومية متتالية، حيث سجل أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع عند 1.1008 دولار بعد صدور بيانات قوية عن قطاع الخدمات في الولايات المتحدة.
و على مدار تعاملات هذا الأسبوع، التي تنتهي رسميًا بتسوية الأسعار اليوم، انخفض اليورو حتى الآن بنسبة 1.2% مقابل الدولار، مما يجعله في طريقه لتسجيل أول خسارة له خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، وأكبر خسارة أسبوعية منذ أواخر غشت ، وسط تجدد المخاوف بشأن فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة.
و أظهرت البيانات الرسمية الصادرة هذا الأسبوع في أوروبا تراجع مستويات التضخم الرئيسية في سبتمبر إلى أدنى مستوى لها منذ ثلاث سنوات ونصف، مما يوضح استمرار انحسار الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية في البنك المركزي الأوروبي.
سجل مؤشر أسعار المستهلكين الإجمالي ارتفاعًا بنسبة 1.8% سنويًا في سبتمبر، وهو أقل وتيرة منذ فبراير 2021، وطبقًا لتوقعات السوق، كان من المتوقع ارتفاعه بنفس النسبة. كما سجل المؤشر ارتفاعًا بنسبة 2.2% في غشت .
بينما سجل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي ارتفاعًا بنسبة 2.7% في سبتمبر، مطابقًا لتوقعات السوق، بعد أن كان قد سجل ارتفاعًا بنسبة 2.8% في غشت.
