حذر المدير المالي لـ “بوينج” الجمعة، من إضرار الإضراب العمالي الذي بدأ اليوم بعملية تسليم الطائرات، قائلًا إنه يعرض جهود التعافي للخطر، بعد ساعات من إعلان عمال المصانع رفض عقد العمل الجديد بأغلبية ساحقة.
وقال “براين ويست” في مؤتمر حول صناعة الطيران، إن التأثير المالي للإضراب سيعتمد على المدة التي سيستمر فيها، لكنه سيؤثر على إنتاج الشركة لطائراتها الأكثر مبيعًا.
ووفقًا لتقديرات محللة الطيران لدى بنك “جيفريز”، “شيلا كاهياوغلو” في وقت سابق اليوم، فإن الإضراب لمدة 30 يومًا قد يمثل “ضربة” بقيمة 1.5 مليار دولار لشركة “بوينج”، بحسب “سي إن بي سي”.
من جانبه ذكر “ويست” أن التركيز الفوري للشركة سينصب على “إجراءات الحفاظ على النقد”، مضيفًا أن الرئيس التنفيذي الجديد “كيلي أورتبرج” سيعمل على استعادة العلاقات مع نقابة العمال.
وكشفت “بوينج” ونقابة عمال الماكينات والطيران عن اتفاقية مؤقتة الأحد، والتي تضمنت زيادة الأجور بنسبة 25% على مدى أربع سنوات وتحسينات أخرى في الرعاية الصحية ومزايا التقاعد.
لكن العمال كانوا يتطلعون إلى زيادة بنسبة 40%، وصوتوا بأغلبية تتجاوز 90% لرفض الاقتراح، وغادروا العمل بعد منتصف ليل الجمعة.
في آخر مرة أضرب عمال الماكينات في “بوينج” خلال عام 2008، توقف العمل بالمصانع لمدة شهرين تقريبًا، لكن تعطيل الإنتاج هذه المرة يأتي في وقت تواجه فيه الشركة ضغوطًا كبيرة من المستثمرين والمنظمين والعملاء بسبب مشاكل عدة.
