سجل الجنيه الإسترليني ارتفاعاً في السوق الأوروبية يوم الخميس مقابل مجموعة من العملات العالمية، مواصلاً مكاسبه لليوم السادس على التوالي مقابل الدولار الأمريكي.
واقترب الجنيه من ملامسة أعلى مستوى له في 13 شهرًا، والذي سجله في تعاملات أمس الأربعاء، بعد تجاوزه للحاجز النفسي عند 1.3 دولار.
و جاء هذا الأداء مدفوعاً بسلسلة من البيانات الاقتصادية الإيجابية التي تعكس مدى مرونة الاقتصاد البريطاني.
أدت هذه البيانات إلى تقليل احتمالات قيام بنك إنجلترا بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر المقبل، مما يعزز توقعات بتقليص الفجوة بين أسعار الفائدة في بريطانيا والولايات المتحدة.
ينتظر المتعاملون صدور بيانات القطاعات الصناعية والخدمية الرئيسية في المملكة المتحدة لشهر أغسطس لتقييم مدى قوة الاقتصاد البريطاني.
و ارتفع سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي بنسبة تزيد عن 0.1% ليصل إلى 1.3108 دولار، مقارنة بسعر الافتتاح عند 1.3093 دولار، مع تسجيل أدنى مستوى اليوم عند 1.3081 دولار.
اختتم الجنيه تعاملات يوم الأربعاء بارتفاع نسبته 0.45% مقابل الدولار، محققاً مكاسب يومية للمرة الخامسة على التوالي، وسجل أعلى مستوى له في 13 شهرًا عند 1.3120 دولار، مستفيداً من استمرار عمليات بيع الدولار الأمريكي.
أظهرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي الصادرة الأسبوع الماضي أن الاقتصاد البريطاني لا يزال يظهر أداءً قوياً مقارنة بفترات ما قبل وما بعد جائحة كورونا.
أشار المحلل في “كابيتال إيكونوميكس”، آشلي ويب، إلى أن هذه البيانات قد تعطي بنك إنجلترا الثقة بأن النشاط الاقتصادي الأخير لن يعرقل جهود خفض تضخم الخدمات.
جاءت هذه البيانات كجزء من سلسلة من التقارير الاقتصادية الإيجابية الصادرة مؤخرًا من المملكة المتحدة.
شهدت مبيعات التجزئة في بريطانيا ارتفاعاً وفقاً للتوقعات في يوليو، مما يؤكد على مرونة الاقتصاد في بداية الربع الثالث من العام. تعتبر مبيعات التجزئة مؤشراً هاماً على الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل ثلثي الناتج المحلي الإجمالي.
في وقت لاحق من اليوم، سيراقب المستثمرون بيانات القطاعات الصناعية والخدمية لشهر أغسطس لتأكيد مدى قوة الاقتصاد البريطاني.
