حذر الخبير الاقتصادي “محمد العريان” الجمعة، من صدمة تضخمية تمنع الفيدرالي من خفض الفائدة، قائلًا إن البيانات الاقتصادية الأمريكية الأخيرة تشير إلى استنتاجين، أولهما أن الطلب يضعف إلى الحد الذي يمنع الشركات من رفع الأسعار بشكل كبير.
وأشار رئيس كلية كوينز في كامبريدج خلال مقابلة مع “بلومبرج” الجمعة، إلى أنه في الوقت نفسه، تعاني الشركات من ارتفاع تكاليف ممارسة الأعمال في عالم لا تزال أسعار المدخلات فيه في ارتفاع.
وتابع: “نحن نعيش في اقتصاد عالمي، والذي على الرغم من التأثير الانكماشي للصين، لا يمنحنا النوع المطلوب من خفض التضخم، وأعتقد أن الفيدرالي لن يكون دقيقًا للغاية بشأن موعد وصول التضخم إلى 2%، وهذه طريقته في تحقيق هدف أعلى قليلًا دون إفصاح”.
وذكر “العريان” أن احتمالات خفض أسعار الفائدة في سبتمبر من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي تتضاءل بسبب التهديد بصدمة سياسية تضخمية بعد الانتخابات الأمريكية.
وأضاف: “هناك عاملان يعقدان مسألة خفض الفائدة في سبتمبر، الأول هو أنه قد يحصل على بيانات سيئة، والقضية الثانية هي السياسة، ومدى قلقه من حدوث صدمة تضخمية بعد الانتخابات”.
وأردف أن أكبر مخاوف الاحتياطي الفيدرالي هي الاضطرار إلى عكس مسار دورة قادمة من تخفيضات أسعار الفائدة، والتحول إلى زيادة تكاليف الاقتراض مرة أخرى مع تسارع التضخم.
