شهد مؤشر الدولار الأمريكي انخفاضًا خلال تعاملات السوق العالمي اليوم الخميس، متأثرًا بشهادة اليوم الثاني لمحافظ الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام الكونجرس، حيث قدم بعض التلميحات حول تخفيضات مستقبلية في أسعار الفائدة.
يأتي هذا التراجع بالتزامن مع ترقب الأسواق لصدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة لشهر يونيو، والتي من المقرر أن تصدر في وقت لاحق من اليوم، ومن المتوقع أن يكون لها تأثير على أداء الدولار الأمريكي في الفترة المقبلة.
وعلى صعيد التعاملات، سجل مؤشر الدولار الأمريكي (الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة مكونة من ست عملات أجنبية أخرى) انخفاضًا بنسبة 0.13% ليصل إلى مستوى 104.859 نقطة.
و شهد الدولار الأمريكي انخفاضًا هامشيًا بسبب تصريحات جيروم باول أمام الكونجرس، حيث أشار إلى أنه لن ينتظر حتى يصل التضخم إلى هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2% قبل خفض أسعار الفائدة، نظرًا لأن ذلك قد يكون متأخرًا بالفعل. كما أكد باول أنه تم إحراز تقدم كبير في إعادة التضخم نحو الهدف المحدد له.
هذا جعل الأسواق تتوقع احتمالات بنحو 70% لقيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة في اجتماع سبتمبر المقبل، بالإضافة إلى خفض آخر بنهاية العام الحالي، مما تسبب في هبوط الدولار الأمريكي في التعاملات.
و تراجع الدولار الأمريكي وسط ترقب الأسواق لصدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة لشهر يونيو، والتي قد تؤثر على قرارات الاحتياطي الفيدرالي المقبلة، مما سينعكس على تداولات الدولار الأمريكي في الفترة القادمة.
توقع بنك أوف أمريكا حدوث زيادة متواضعة في كل من مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي والأساسي، مما يشجع الاحتياطي الفيدرالي على البدء في خفض الفائدة. ومن المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي بنسبة 0.1% على أساس شهري بسبب انخفاض أسعار الطاقة، مما يؤدي إلى معدل سنوي قدره 3.2%.
أما مؤشر أسعار المستهلك الأساسي، فمن المتوقع أن يرتفع بنسبة 0.2% على أساس شهري، ورغم أنها أعلى قليلاً من شهر مايو، إلا أنها تعتبر نتيجة إيجابية بالنسبة للاحتياطي الفيدرالي للبدء في خفض الفائدة.
