يشهد عالم الاستثمار هيمنة تقنية الذكاء الاصطناعي، حيث تتنافس شركات التكنولوجيا المدعومة بهذه التقنية على صدارة القيمة السوقية.
فقد حققت شركة إنفيديا مؤخرًا رقمًا قياسيًا بتجاوزها 3.33 تريليون دولار، متجاوزةً عمالقة التكنولوجيا مثل مايكروسوفت وأبل، قبل أن تستعيد أبل الصدارة مؤقتًا.
ويعود هذا الارتفاع الهائل لإنفيديا إلى قفزات أسهمها بنسبة 172% منذ يناير، مدفوعةً بإيرادات الربع الأول المالي 2025 الاستثنائية التي بلغت 26 مليار دولار، بزيادة 262% عن العام السابق.
و جذبت الأرباح القوية لِشركات التكنولوجيا المدعومة بالذكاء الاصطناعي صغار المستثمرين، مما أدى إلى ارتفاع ملحوظ في الاستثمارات، بما في ذلك استخدام شركات تقدم بونصات بدون إيداع.
كما سجل الذهب مستويات قياسية مدعومًا بتوقعات التحول في السياسة النقدية الأمريكية والتوترات الجيوسياسية، بينما واصلت العملات المشفرة، وخاصةً بيتكوين، صعودها القوي.
و يتوقع استمرار هيمنة تقنية الذكاء الاصطناعي على مكاسب سوق الأسهم، مدعومةً بعمليات الدمج والتعاون بين شركات التكنولوجيا. وتشمل أبرز الأمثلة:
شراكة إنفيديا مع هيوليت باكارد: تهدف هذه المبادرة إلى تزويد الشركات بأدوات ذكاء اصطناعي متطورة وتعزيز الابتكار مع الحفاظ على الأمان.
محادثات دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي بين ميتا وأبل: تسعى ميتا إلى دمج تقنيتها المتقدمة مع مجموعة بيانات أبل لتعزيز قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي.
و تواجه أبل تحديات تنظيمية في أوروبا تُعيق تقدمها، حيث تم تأجيل طرح ميزات ذكاء اصطناعي جديدة بسبب تعقيدات قانون الأسواق الرقمية للاتحاد الأوروبي.
كما تخضع الشركة لتحقيقات من قبل المفوضية الأوروبية بشأن ممارساتها المنافسية، مع احتمال فرض غرامات كبيرة.
يُهيمن الذكاء الاصطناعي على أسواق المال العالمية، مدفوعًا بأداء الشركات المُذهل وازدياد اهتمام المستثمرين. وتُعزز مبادرات الدمج والتعاون بين شركات التكنولوجيا هذا الاتجاه، بينما تُلقي التحديات التنظيمية في أوروبا بظلالها على التقدم المستقبلي.
