شهدت أسعار البلاديوم انخفاضًا طفيفًا خلال تداولات اليوم الجمعة، متأثرة بارتفاع الدولار الأمريكي بعد صدور تقرير الوظائف الشهري.
وأظهرت بيانات مكتب إحصاءات العمل أن الاقتصاد الأمريكي أضاف 272 ألف وظيفة في مايو، متجاوزًا التوقعات التي أشارت إلى إضافة 190 ألف وظيفة، مقارنة بـ165 ألف وظيفة في أبريل بعد تعديل القراءة بالخفض بمقدار 10 آلاف.
على الجانب الآخر، ارتفع معدل البطالة الأمريكية إلى 4.0% في مايو، من 3.9% في أبريل و3.8% في مارس، مما تجاوز توقعات الأسواق.
في الآونة الأخيرة، استفاد البلاديوم من الصعود القياسي للنحاس والذي جر معه العديد من المعادن الصناعية نحو الارتفاع، بالإضافة إلى تكهنات خفض الاحتياطي الفيدرالي لمعدل الفائدة، مما يدعم الطلب على الأصول بشكل عام.
وفي ملخص الربع الأول لقطاع المعادن الثمينة من Barchart، أُشير إلى انخفاض البلاتين بنسبة 8.77٪ والبلاديوم بنسبة 7.91٪. وأغلقت العقود الآجلة للبلاتين في بورصة نايمكس عند 907.70 دولارًا، في حين تداولت العقود الآجلة للبلاديوم عند 1.021.50 دولارًا للأوقية.
بالرغم من تصنيفها كمعادن ثمينة، فإن التطبيقات الصناعية للبلاتين والبلاديوم تؤثر بشكل أكبر على اتجاهات أسعارهما. وأسواق العقود الآجلة للبلاتين والبلاديوم أقل سيولة من أسواق الذهب والفضة، مما يؤدي إلى تقلبات كبيرة في الأسعار.
يساهم البلاديوم في تقليل انبعاثات العوادم الملوثة للبيئة، ويُستخدم بكثافة في ضبط المعايير البيئية للسيارات العاملة بالديزل. ومع تزايد الطلب على السيارات الكهربائية، يُتوقع أن يتباطأ الطلب على المركبات العاملة بالديزل وبالتالي يتقلص الطلب على البلاديوم.
تشمل العوامل المؤثرة على سعر البلاديوم التغيرات في الطلب، والأحداث الجيوسياسية، والتوترات في الدول الرئيسية المنتجة له، فضلًا عن رأي المستثمرين والمضاربات.
سجل سعر البلاديوم ذروته عند 3440 دولارًا في مارس 2022، نتيجة الغزو الروسي لأوكرانيا، مما قيد العرض. ومنذ ذروته، كان سعر البلاديوم في انخفاض مستمر. في 2023، انخفضت مستويات البلاديوم الفورية إلى أقل من 1500 دولار للأونصة، ويرجع ذلك إلى ارتفاع عدد السيارات الكهربائية التي لا تحتوي على محولات حفازة.
وبالنسبة للتداولات، ارتفع مؤشر الدولار بحلول الساعة 18:06 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.8% إلى 104.9 نقطة. وفي الساعة 17:56 بتوقيت جرينتش، انخفضت العقود الآجلة للبلاديوم تسليم يونيو بنسبة 0.1% إلى 923.9 دولارًا للأوقية.
