الين الياباني يتصدر المشهد في سوق العملات، بينما يتراجع الفرنك السويسري

حقق الين الياباني أرباحًا قوية خلال تداولات سوق العملات اليوم الاثنين، ليكون الأكثر ربحًا بين العملات الرئيسية بنسبة تصل إلى 2.06%.

جاء ذلك بعد إصدار وزارة الاقتصاد والمالية في اليابان بيان الموازنة العامة الجديدة للعام المالي 2025، الذي يمتد في اليابان من مارس وحتى نهاية فبراير من العام التالي.

وأكد وزير المالية الياباني أن هدف معدل النمو الحقيقي لاقتصاد اليابان والبالغ 1.3% في السنة المالية 2025 ليس مستحيلاً، بل يمكن تحقيقه. وأضاف أن الحكومة اليابانية ستواصل جهودها للوصول إلى الرصيد الأولي ضمن منطقة الفائض في السنة المالية 2025.

وكان لهذه التصريحات دور إيجابي في دعم تحركات الين أمام العملات الرئيسية الأخرى.

أما الدولار النيوزلندي، فقد حل ثانياً ضمن ترتيب العملات الأكثر ربحاً بنسبة تصل إلى 1.82%. جاء ذلك نتيجة تقارير حول زيارة وزير التجارة النيوزلندي، تود ماكلاي، ووزير التغير المناخي، سايمون واتس، إلى سنغافورة غداً لتوقيع ثلاث اتفاقيات مهمة حول الإطار الاقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ (IPEF).

يمثل هذا المنتدى، الذي يضم 14 شريكًا، حوالي 40% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و50% من صادرات نيوزلندا، مما ساعد الدولار النيوزلندي على الارتفاع بشكل واضح.

ومن المتوقع أن يتضمن المنتدى مناقشات حول اتفاقية تجارية شاملة بين الهند والمحيط الهادئ، وسيتم التوقيع على اتفاقية IPEF الشاملة واتفاقية الاقتصاد العادل، مما انعكس إيجابياً على تداولات الدولار النيوزلندي أمام باقي العملات.

في المقابل، سجل الفرنك السويسري أرباحًا بنسبة تصل إلى 1.16% خلال تداولات سوق العملات اليوم الاثنين، وكان من بين العملات الرابحة. واستفاد الفرنك من ضعف شهية المخاطرة بالأسواق بسبب استمرار التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.

جاء ذلك بعد بيان مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الذي أكد في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إصرار الحكومة الإسرائيلية على تفكيك حكم حركة حماس كسلطة عسكرية ضمن إطار أي اتفاق لإنهاء الحرب في قطاع غزة.

كما ناقش جالانت مع بلينكن تحديد البديل الفلسطيني المحتمل لسلطة حماس وتمكينه. هذه التطورات أضعفت شهية المخاطرة بالأسواق وعززت الطلب على الفرنك مقابل باقي العملات الرئيسية.