في السوق الآسيوية يوم الخميس، شهد اليورو ارتفاعاً مقابل الين الياباني، مما زاد من مكاسبه لليوم الخامس على التوالي، وسجل أعلى مستوى له في 16 عامًا، بعدما تجاوز حاجز 166 ينًا للمرة الأولى منذ عام 2008، وذلك في ظل استمرار تسارع عمليات بيع العملة اليابانية في سوق صرف العملات الأجنبية.
فروق أسعار الفائدة بين أوروبا واليابان من المتوقع أن تستمر لفترة طويلة لصالح أسعار الفائدة الأوروبية، مما يدعم استمرار مكاسب اليورو مقابل الين الياباني.
أما بالنسبة للأسعار، فقد ارتفع اليورو مقابل الين اليوم بنسبة 0.5% إلى 166.99 ين، وهو الأعلى منذ عام 2008، قادمًا من سعر افتتاح التعاملات عند 166.20 ين، وسجل أدنى مستوى عند 165.66 ين.
ويوم أمس الأربعاء، حقق اليورو ارتفاعًا بنسبة 0.3% مقابل الين، في رابع ارتفاع يومي على التوالي، بعدما نجح في تجاوز الحاجز النفسي عند 165 ين لكل يورو.
تتواصل حاليًا في سوق صرف العملات الأجنبية عمليات بيع مفتوحة للين الياباني مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية، خاصة مع تزايد الشكوك حول تدخل السلطات اليابانية لدعم العملة المحلية ضد الضعف المفرط.
فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا واليابان مستقرة حاليًا عند نحو 440 نقطة أساس لصالح الفائدة الأوروبية، ومن المتوقع أن تستمر هذه الفجوة في دعم العملة الموحدة، نظرًا لتراجع احتمالات تخفيضات كبيرة في أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي هذا العام.
وعلى الجانب المقابل، لا يبدو أن البنك المركزي الياباني سيقوم بأي زيادات إضافية في أسعار الفائدة خلال هذا العام، بينما رفع بنك اليابان أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ 17 عامًا في مارس الماضي.
وفيما يتعلق بالتوقعات حول أداء اليورو مقابل الين، فقد أشار الخبير الاستراتيجي في مورغان ستانلي “كويتشي سوجيساكي” إلى أن أي رد فعل مباشر على انخفاض قيمة الين في سوق صرف العملات الأجنبية من المرجح أن يأتي من وزارة المالية.
