انخفاض الدولار النيوزيلندي لأدنى مستوى له منذ 4 أشهر بفعل توقعات خفض الفائدة
في يوم الخميس، شهد الدولار النيوزيلندي تراجعًا واسع النطاق أمام سلة من العملات العالمية في السوق الآسيوية، حيث سجل أدنى مستوى له في أربعة أشهر مقابل الدولار الأمريكي. يُعزى هذا التراجع إلى التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي النيوزيلندي في وقت أقرب مما كان مخططًا له.
بجانب البيانات الاقتصادية المخيبة في نيوزيلندا، بدأت البنوك المركزية العالمية دورة جديدة من التيسير النقدي، مما يضع ضغوطًا على صانعي السياسة النقدية في بنك الاحتياطي النيوزيلندي لخفض أسعار الفائدة خلال هذا العام.
و انخفض الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.4٪ ليصل إلى 0.5980، وهو الأدنى منذ 17 نوفمبر 2023، مقارنة بسعر افتتاح التعاملات عند 0.6004، وسجل أعلى مستوى عند 0.6006.
و انتهى الدولار النيوزيلندي من تعاملات يوم الأربعاء مستقرًا دون تغيير ملحوظ مقابل الدولار الأمريكي، في إطار نطاق عرضي من التداولات.
قال بول كونواي، كبير الاقتصاديين في بنك الاحتياطي النيوزيلندي، إن هناك مخاطر هبوطية تحيط بتوقعات البنك حول مستقبل أسعار الفائدة بعد البيانات الاقتصادية المخيبة في البلاد.
وأضاف كونواي أن تخفيضات أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي قد تأتي في وقت مبكر من توقعات منتصف عام 2025، خاصة إذا قام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة على المدى القريب.
نيوزيلندا تتمتع بأعلى سعر فائدة أساسي للبنك المركزي في مجموعة الثمانية الكبرى، مما يتيح لبنك الاحتياطي النيوزيلندي فرصة واسعة لخفض أسعار الفائدة عندما تبدأ دورة التيسير النقدي في وقت لاحق من هذا العام.
من المحتمل أن تؤثر الدورة القوية لخفض أسعار الفائدة التي قد يتبعها بنك الاحتياطي النيوزيلندي على الدولار النيوزيلندي، كما هو الحال عادةً في سوق الصرف الأجنبي، نتيجة لفروق أسعار الفائدة النسبية.
قال ديفيد فوريستر، الخبير الاقتصادي في بنك كريدي أجريكول، إن خفض أسعار الفائدة الأمريكية في القريب العاجل والبيانات الاقتصادية المخيبة في نيوزيلندا قد تدفع بنك الاحتياطي النيوزيلندي إلى تسريع خفض أسعار الفائدة.
وأضاف فوريستر أن ظهور المزيد من الأدلة على خفض أسعار الفائدة في نيوزيلندا هذا العام، سيضع ضغوطًا كبيرة على سعر الدولار النيوزيلندي في سوق صرف العملات الأجنبية.
