تشهد مشاريع البنية التحتية الضخمة في إفريقيا تقدمًا ملموسًا، حيث يعد مشروع خط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب واحدًا من أهم هذه المشاريع.
ويُقدر قيمته بحوالي 25 مليار دولار، ومن المتوقع أن يمتد عبر إحدى عشرة دولة في غرب إفريقيا لتوفير الغاز لأوروبا.
تقوم السلطات بجهود كبيرة لإنجاز مشروع خط الأنابيب، الذي يبلغ طوله نحو 6000 كيلومتر، وذلك من خلال الانتقال إلى مرحلة اتخاذ القرار النهائي بالاستثمار، وهي المرحلة التي يُعتبر البدء فيها ضروريًا للبدء في العمل.
وفقًا لرئيس شركة البترول الوطنية النيجيرية، ميلي كياري، فإن التمويل المطلوب لتنفيذ المشروع العملاق سيكون متاحًا في ديسمبر 2024، وهو ما أعلنته مجلة “جون أفريك”.
وتأتي هذه الإعلانات في أعقاب إعلان المكتب الوطني المغربي للمحروقات والمناجم عن إنشاء شركة للإشراف على تمويل وبناء وتشغيل المشروع.
يجذب مشروع خط أنابيب الغاز اهتمام مستثمرين من مختلف القطاعات، بما في ذلك الصناديق السيادية، وبنوك التنمية، والبنوك التجارية، وشركات النفط الكبرى.
وتأتي أهمية هذا المشروع في إطار حرص القارة الأفريقية على ضمان أمن الطاقة، حيث يساهم خط الأنابيب في توفير مصدر جديد للغاز للاتحاد الأوروبي، ويعتبر حلاً لتحديات الطاقة التي تواجهها ثلاثة عشر دولة أفريقية.
على الرغم من وجود منافسة من مشروع خط أنابيب الغاز عبر الصحراء الذي يربط بين نيجيريا والجزائر، والذي يعاني من تأخر في التنفيذ، فإن مشروع خط الأنابيب بين نيجيريا والمغرب يظل على وشك البدء في تنفيذه، بعد الحصول على التمويل اللازم واتخاذ القرارات النهائية.
