تصاعدت قيمة اليورو في السوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل مجموعة متنوعة من العملات العالمية، وذلك في محاولة للتعافي من أدنى مستوى لها في ثلاثة أسابيع مقابل الدولار الأمريكي.
ويعزى هذا الارتفاع إلى نشاط معتدل في عمليات الشراء من مستويات منخفضة، في انتظار المزيد من الأدلة حول التخفيضات المتوقعة في أسعار الفائدة الأوروبية.
تراجعت التوقعات بشكل سلبي لليورو، متجاوزة حاجز 1.08 دولار، نظرًا لزيادة احتمالات خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة في يونيو المقبل. بالمقابل، تزداد التكهنات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيبقي أسعار الفائدة “مرتفعة” لفترة أطول خلال هذا العام.
سجل اليورو ارتفاعًا بنسبة حوالي 0.15% مقابل الدولار، مسجلًا 1.0823 دولار، مقارنة بسعر الافتتاح عند 1.0808 دولار، ووصل إلى أدنى مستوى عند 1.0802 دولار.
شهد اليورو يوم الجمعة الماضي تراجعًا بنسبة 0.5% مقابل الدولار، مما يعد ثاني خسارة يومية على التوالي، وسجل أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع عند 1.0801 دولار، نتيجة الهجوم على العملات الآمنة بحثًا عن الدولار.
في الأسبوع الماضي، انخفض اليورو بنسبة 0.75% مقابل الدولار، وهو ثاني تراجع أسبوعي على التوالي، وذلك بسبب تجدد المخاوف من الفجوة الحالية في أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة.
يقول المحلل في بنك “سكوتيا”، “شون أوزبورن”، إن التحليلات الفنية القصيرة الأجل تشير إلى هبوط زوج اليورو مقابل الدولار. من المتوقع أن يستمر الضغط على السعر إذا اخترق المستوى 1.0800 دولار، ويمكن أن يتطور الأمر لصالح مزيد من الانخفاضات.
من جهته، يعتقد الرئيس العالمي لقسم العملات الأجنبية في “جيفريز جروب”، “دبليو براد بيكتيل”، أن هبوط اليورو مقابل الدولار قد يستمر إلى منطقة 1.0815، وإذا تحرك دون مستوى 1.0800، فسيتم فتح اختبار لمستوى 1.0700 الذي يعتبر أدنى مستوى لهذا العام.
ويضيف رئيس أبحاث العملات الأجنبية في “كريدي أجريكول بنك”، “فالنتين مارينوف”، أن أداء الدولار الأمريكي سيكون أفضل نسبيًا مقابل اليورو، مع التركيز على البيانات التضخمية واجتماع سياسة البنك المركزي الأوروبي في أبريل.
