شهد الدولار الأمريكي ارتفاعًا في السوق الأوروبية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات العالمية، حيث واصلت مكاسبه لليوم الخامس على التوالي، ووصلت إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع، نتيجة استمرار عمليات شراء الدولار كواحدة من أفضل الفرص الاستثمارية في سوق صرف العملات الأجنبية.
يأتي هذا الارتفاع قبيل صدور قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي المقررة في وقت لاحق من اليوم، حيث من المتوقع أن توفر أدلة قوية حول مستقبل أسعار الفائدة في الولايات المتحدة خلال هذا العام.
ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.3٪ إلى مستوى 104.15 نقطة، وهو الأعلى منذ 1 مارس الجاري، مقارنة بمستوى افتتاح تعاملات اليوم عند 103.84 نقطة، وسجل أدنى مستوى عند 103.83 نقطة.
انتهى المؤشر من تعاملات اليوم السابق مرتفعًا بنسبة 0.25٪، وهو الارتفاع الرابع على التوالي، وسط تدفق استثماري جديد نحو الدولار الأمريكي.
ومن الملاحظ استمرار عمليات شراء الدولار كفرصة استثمارية مميزة في سوق العملات الأجنبية، وذلك في ظل التكهنات باتخاذ مجلس الاحتياطي الفيدرالي موقفًا أكثر تشددًا، خاصة بعد صدور بيانات التضخم الأخيرة في الولايات المتحدة.
وجاءت معدلات التضخم أقوى من التوقعات في فبراير، مما دفع التجار إلى تقليل رهاناتهم على تخفيضات أسعار الفائدة هذا العام، مما يعني أن الأسواق تقيم الآن احتمالًا بنسبة 75٪ لتخفيضات أسعار الفائدة خلال هذا العام. وفي بداية العام، كان التقدير يشير إلى تخفيضات تصل إلى 150 نقطة أساس.
من المتوقع أن يوفر الاجتماع القادم لمجلس الاحتياطي الفيدرالي مزيدًا من الأدلة حول الخطوات المستقبلية، خاصة فيما يتعلق بتوقيت وعدد تخفيضات أسعار الفائدة المتوقعة في عام 2024.
من المتوقع أن يصدر القرار وبيانات السياسة النقدية والتوقعات الاقتصادية في تمام الساعة 18:00 بتوقيت جرينتش، وسيتحدث رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بعد ذلك بنصف ساعة.
يسعر المتداولون حاليًا احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية في مارس بنسبة 25٪، وفي مايو بنسبة 6٪، وفي يونيو بنسبة 64٪.
ومن المتوقع أن يعزز أي توقعات قوية من مجلس الاحتياطي الفيدرالي احتمالات عدم خفض أسعار الفائدة في يونيو، مما قد يدفع الدولار الأمريكي إلى المزيد من المكاسب في سوق العملات الأجنبية.
