العملات

الين بصدد تكبّد رابع خسارة أسبوعية على التوالي

تراجع الين الياباني بالسوق الأسيوية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات الرئيسية ‏والثانوية ،ليواصل خسائره لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،بصدد ‏تكبّد رابع خسارة أسبوعية على التوالي ،بسبب الصعود المستمر فى العائد على سندات ‏الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات.‏

بالإضافة إلى توالي البيانات الاقتصادية الضعيفة فى اليابان ،والتي تؤشر باستمرار ‏معاناة ثالث أكبر اقتصاد فى العالم من الركود ،وهو ما يقلص من فرص قيام البنك ‏المركزي الياباني بالخروج من سياسة أسعار الفائدة السلبية.‏

ويتداول الين دون حاجز 150 ينات لكل دولار ،رغم تحذير وزير المالية الياباني حول ‏مراقبة تحركات العملة المحلية فى سوق صرف العملات الأجنبية بإلحاح كبير ،فى أحدث ‏التدخلات اللفظية فى اليابان لدعم العملة ضد الضعف المفرط.‏

ارتفع الدولار مقابل الين بأقل من 0.1% إلى (150.56¥) ، من سعر افتتاح ‏تعاملات اليوم عند (150.50¥)، و سجل أدنى مستوى عند (150.37¥).‏

انخفض الين يوم الخميس بنسبة 0.2% مقابل الدولار ،فى ثاني خسارة يومية على ‏التوالي ، وسجل أدنى مستوى فى أسبوع عند 150.69 ينات ،بسبب بيانات اقتصادية ‏قوية فى الولايات المتحدة ،وسط معنويات المخاطرة المرتفعة فى الأسواق العالمية ‏بعد نتائج شركة “إنفيديا” الأفضل من التقديرات خلال الربع الأخير.‏

على مدار تعاملات هذا الأسبوع ،والتي تنتهي رسميًا عند تسوية الأسعار اليوم ،فالين ‏الياباني منخفض حتى اللحظة بنسبة 0.25% مقابل الدولار الأمريكي ،على وشك تكبّد ‏رابع خسارة أسبوعية على التوالي.‏

ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات ،يوم الخميس ،بنسبة 0.2 ‏نقطة مئوية ،ليحافظ على مكاسبه لليوم الثالث على التوالي ،بالقرب من أعلى مستوى ‏فى ثلاثة أشهر عند 4.354% ، الأمر الذي يعزز من فرص الاستثمار فى الدولار الأمريكي.‏

يأتي هذا التطور فى سوق السندات الأمريكية ،وسط توالي البيانات الاقتصادية القوية ‏فى الولايات المتحدة ،بالتزامن مع تعليقات أكثر تشددًا من مسؤولي مجلس الاحتياطي ‏الفيدرالي.‏

قلصت تلك البيانات والتعليقات من احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية فى مارس ‏ومايو المقبلين ،وزادت الأسواق من ثقتها بأن اجتماع يونيو قد يكون هو بداية تخفيف ‏السياسة النقدية الفيدرالية وخفض أسعار الفائدة.‏

ارتفاع عائدات السندات الأمريكية ،يضغط بالسلب على سعر صرف الين الياباني مقابل ‏الدولار الأمريكي ، حيث تتسع الفجوة بين عائدات السندات طويلة الأجل بين اليابان و ‏الولايات المتحدة.‏

أظهرت البيانات الصادرة هذا الأسبوع فى طوكيو ،تفاقم الأداء السلبي لقطاع الصناعات ‏التحويلية الياباني فى فبراير ،فى أحدث مؤشرات تفاقم ركود الأنشطة الصناعية و ‏الاقتصادية فى اليابان.‏

سجل مؤشر مديري المشتريات قطاع الصناعات في اليابان بالقراءة الأولية نحو 47.2 ‏نقطة في فبراير، فى قراءة أسوأ من توقعات السوق عند 48.2 نقطة ،وركود ظاهر من ‏قراءة يناير البالغة 48.0 نقطة.‏

توضح تلك البيانات أن ثالث أكبر اقتصاد فى العالم لا يزال فى حاجة إلى استمرار أدوات ‏السياسة النقدية التحفيزية شديدة السهولة لأطول فترة هذا العام ،وهو ما يقلص ‏احتمالية خروج بنك اليابان من نطاق أسعار الفائدة السلبية فى وقت مبكر هذا العام.‏

قال وزير المالية الياباني‎ ‎‏”شونيتشي سوزوكي” يوم الثلاثاء: تراقب السلطات المختصة ‏عن كثب تحركات الين فى سوق صرف العملات الأجنبية بإلحاح كبير.وأضاف سوزوكي : ‏تتأثر التداولات فى السوق بعوامل متعددة. وحث سوزوكي على الامتناع عن التعليق ‏على أسعار الأسهم ،وقال السوق يحدد أسعار الأسهم يوما بعد يوم.‏

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى