الدولار يحاول التعافي قبيل محضر الاحتياطي الفيدرالي
ارتفع الدولار الأمريكي بالسوق الأوروبية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات العالمية ،ليتماسك فوق أدنى مستوى فى ثلاثة أسابيع ،فى طريقه صوب تحقيق أول مكسب خلال الـ 6 أيام الأخيرة ،ضمن محاولات التعافي من مستويات منخفضة.
يأتي هذا قبيل صدور محضر اجتماع السياسة النقدية الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي ، و الذي من المتوقع أن يوفر المزيد من الأدلة حول مستقبل التخفيضات المنتظرة فى أسعار الفائدة الأمريكية على مدار هذا العام.
ارتفع مؤشر الدولار قرابة 0.2% إلى مستوى (104.21) نقطة ، من مستوي افتتاح تعاملات اليوم عند (104.04) نقطة، وسجل أدنى مستوى عند (103.95) نقطة.
أنهي المؤشر تعاملات الثلاثاء منخفض بنسبة 0.2% ، فى خامس خسارة يومية على التوالي ،وسجل أدنى مستوى فى ثلاثة أشهر عند 103.8 نقطة ، بعدما خفضت الصين أسعار الفائدة في مسعى لدعم سوق العقارات المتعثرة، مما زاد الآمال في تحفيز إضافي من شأنه أن يعزز النمو العالمي.
تسعير العقود الآجلة لاحتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس فى مارس المقبل مستقر حاليًا عند 6.5% ، واحتمالات الخفض فى مايو عند 38%.
ويسعر المتداولون حاليًا (3) تخفيضات فى أسعار الفائدة الفيدرالية بحوالي 75 نقطة أساس لعام 2024، بانخفاض عن (6) تخفيضات محتملة بحوالي 150 نقطة أساس مطلع يناير الماضي، وفقًا لتطبيق احتمالية أسعار الفائدة التابع لشركة ل-إس-إي-جي.
ومن أجل إعادة تسعير العقود أعلاه ،يترقب المستثمرين فى وقت لاحق اليوم ،صدور تفاصيل اجتماع السياسة النقدية الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي ،والذي من المتوقع أن يتضمن المزيد من التعليقات حول مستقبل أسعار الفائدة فى الولايات المتحدة.
بحلول الساعة 19:00 بتوقيت جرينتش ،ينشر مجلس الاحتياطي الفيدرالي تفاصيل الاجتماع الذي عقد أيام 30-31 يناير الماضي ،والذي أبقي خلاله أسعار الفائدة ثابتة بدون أي تغيير عند نطاق (5.25% إلى 5.50%) ،والذي يعد أعلى نطاق منذ عام 2001 ، وذلك للاجتماع الرابع على التوالي.
تخلي مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن تأكيده السابق بأن أي تشديد إضافي أمر ممكن، واعتمد بدلًا من ذلك عبارة تقييمًا أكثر توارنًا لمسار السياسة النقدية المستقبلية.
وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول”:إن أعضاء لجنة السياسة النقدية ملتزمون بعودة التضخم إلى المستهدف عند 2% ،وأشار إلى أن التضخم يتراجع وأن الاقتصاد قوي.وأضاف باول: أن أسعار الفائدة ربما بلغت ذروتها أو بالقرب منها ،وقد يكون من المناسب خفض الفائدة “فى وقت ما”.
وقال جيروم باول :إن ما يحتاجه البنك المركزي هو أن يثق “بالكامل” في أن التضخم يتحرك في مسار مستدام نحو المستهدف البالغ 2%. وأضاف : نريد أن نرى مزيدًا من الأدلة على راجع التضخم إلى المستهدف على المدى المتوسط.
وبسؤاله عن احتمال خفض أسعار الفائدة الأمريكية في شهر مارس، قال باول: ليس من المرجح أن تصل اللجنة للثقة الكاملة بحلول اجتماع مارس.. لا اعتقد أن هذا هو الاحتمال الأرجح، وعن موعد بدء دورة تخفيف السياسة النقدية وخفض الفائدة، قال باول: كل شيء يعتمد على البيانات.
التعليقات الأكثر عدوانية ،سوف تعزز من التوجه المستقبلي المتشدد لأكبر بنك مركزي فى العالم ، وتقلص من احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية فى مايو و يونيو القادمين.